موسكو — سبوتنيك
وقال ريابكوف في خلال جلسة مجلس الدوما للنظر في قرار وقف العمل باتفاق مع أميركا للتخلص من البلوتونيوم: "اليوم يوجد 281 شركة روسية تخضع للعقوبات الأمريكية و81 مسؤولا رسميا في جميع هيئات السلطة، بما في ذلك مسؤولون رفيعو المستوى".
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، أن موسكو ترفض بشكل قاطع المسار الحالي لواشنطن بحق موسكو.
وقال ريابكوف بهذا الصدد: "الأهم هو الطرح بشكل حازم على الولايات المتحدة بأن سياستها المعادية لروسيا غير مقبولة".
هذا وصادق مجلس الدوما الروسي اليوم، على قانون بتعليق روسيا العمل باتفاقية التخلص من البلوتونيوم، الموقعة مع الولايات المتحدة، في عام 2000.
وأشار ريابكوف إلى أن أعمال الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي: " أعطت موسكو أساساً للاستنتاج بأنه يمكن الاعتماد على المادة 62 من اتفاقية فيينا لتعليق العمل بها[الاتفاقية مع الولايات المتحدة]".
وأضاف ريابكوف: " إذا كانت الولايات المتحدة تعارض الفكر السليم، وخبرتها الطويلة مؤلمة بما فيه الكفاية لها بالذات، فإنه يمكنها مواصلة مسار تعزيز العقوبات. أود أن أؤكد لكم أن هناك خطوات في ترسانتنا من شأنها أن تسبب وجعاً مؤلماً جدا، ولا سيما فيما يتعلق بموقف الولايات المتحدة العالمي، وسياسة الولايات المتحدة باتجاه روسيا وأوروبا عموما".
هذا وقدم مشروع قرار تعليق الاتفاقية إلى مجلس النواب من قبل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم 3 تشرين الأول/أكتوبر.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وقعتا على الاتفاقية المذكورة حول التخلص من البلوتونيوم الفائض المخصص لصناعة الأسلحة النووية، في عام 2000 ، بشأن إتلاف حجم قدره 34 طناً، وهو ما يكفي لإنتاج 17 ألف قنبلة نووية.
ويشار إلى أن أحد شروط تجديد الاتفاقية — الحد من البنية التحتية العسكرية وعدد القوات الأمريكية في الدول الأعضاء في حلف الناتو، التي انضمت إلى الحلف بعد الأول من أيلول/سبتمبر من عام 2000، إلى المستوى الذي كانت عليه في تاريخ بدء نفاذ الاتفاقية وبروتوكولاتها، الشيء الذي لم تلتزم به الولايات المتحدة، بحسب الجانب الروسي.
وينص أحد شروط الاتفاقية الأخرى على توقف أمريكا عن مواصلة السياسة العدائية ضد روسيا وذلك بإلغاء قانون سيرغي ماغنيتسكي، وأحكام قانون الولايات المتحدة الأمريكية الموجهة ضد موسكو، وذلك وفق شعارات دعم حرية أوكرانيا، وكذلك إلغاء جميع العقوبات التي فرضتها واشنطن ضد كيانات وأشخاص محددين في روسيا.
