وقال وزير الدفاع البولندي، خلال كلمة ألقاها في جلسة استماع في البرلمان البولندي، إنه يملك معلومات عن عملية تسليم السفينتين لروسيا "من مصادر جيدة"، موضحا أن تخلي القاهرة عن هذه العملية "سيخدم قضية السلام"، حسب تعبيره.
يذكر أنه قد انتشرت، في الآونة الأخيرة، على مواقع التواصل الاجتماعي، معلومات تزعم أن الملياردير المصري، ناصف أنسي ساويرس، الذي يعتبر في الواقع، حسب بعض المصادر، مالك سفن "ميسترال" ينوي أن يبيع السفن لروسيا بسعر رمزي وقدره دولار واحد.
ونقلت هذه المعلومات عن قناة SIS TV، التي أكدت أنه تم الاتفاق على مسألة بيع السفينتين مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حيث أعلنت السفارة المصرية فى موسكو أن هذه الإداعاءات لا صحة لها ولا تمت للواقع بصلة.
وكان قد صرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر تخطط لاستخدام حاملاتي الطائرات "ميسترال" لحماية حقول الغاز البحرية البعيدة.
يذكر أنه في 23 يونيو/حزيران الماضي، وصلت الإسكندرية أول حاملة مروحيات "ميسترال" تسلمتها مصر من فرنسا، وأطلقت عليها اسم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وتتسلمت مصر الشهر الماضي، حاملة الطائرات المروحية الثانية من طراز "ميسترال"، التي تحمل اسم الرئيس الراحل، أنور السادات، خلال مراسم عسكرية يشهدها مرفأ سان نازير غربي فرنسا.
ووقعت مصر وفرنسا في أكتوبر/تشرين الأول 2015 صفقة شراء حاملتي مروحيات عسكرية من طراز "ميسترال" بقيمة 950 مليون يورو خلال زيارة رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إلى القاهرة.
وفي وقت سابق، أكد فلاديمير كوجين، مساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون العسكري التقني، لوكالة "سبوتنيك" للأنباء، استمرار المباحثات الروسية المصرية المتعلقة بتزويد حاملتي المروحيات اللتين تسلمتهما مصر من فرنسا، بطائرات الهليكوبتر "كا-52ك".
وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا قامت بتصنيع هاتين السفينتين من أجل روسيا، فيما قامت روسيا بتهيئة طائرة الهليكوبتر "كا-52" للإقلاع من "ميسترال".
