وقال الكاتب إن "روسيا اليوم تمثل مفارقة، كونها تسجل تراجعًا من نواح عدة في ظل مشاكل اقتصادية"، مضيفاً أن روسيا "تتصرف كمقاتلي الشوارع، حيث تستخدم القوة في سوريا وأوكرانيا بينما يبدو أنها لا تبالي بالقوة الأمريكية"، على حد قوله.
ونقل الكاتب عن رئيس مركز المصلحة القومية "Dimitri Simes" إن "بوتين يتصرف بجرأة أكبر دون أن يبالي كثيراً بمدى تأثير هذه الجرأة على الولايات المتحدة"، وتابع أن "بوتين يعتبر أن العروض الأمريكية الإيجابية هي شبه معدومة وأن الإجراءات الأمريكية العقابية هي في المستوى الأدنى وستُفرض بغض النظر عن السياسات التي يتبعها".
وأضاف الكاتب أن الرئيس الأمريكي المقبل يجب أن يدرس كيفية تغيير السلوك الروسي "دون حصول مواجهة عسكرية مباشرة".
وتساءل عما إذا كان السبيل الأفضل لتحقيق ذلك ما يطرحه المرشح الجمهوري دونالد ترامب عن عقد الصفقات مع بوتين، أو ما تطرحه المرشحة الديمقراطية هيلاري كلنتون لجهة التأكيد على القوة والمصالح الأمريكية.
ورأى أن هذا الموضوع قد يكون الأهم في إطار الأمن القومي بهذه الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ولفت الكاتب إلى أن سلوك بوتين يرسمه أداء الضباط العسكريين والاستخباراتيين في الدائرة الضيقة المحيطة به، مضيفا أن "هؤلاء الضباط هم من "قدامى المحاربين في الحرب الباردة" ويشعرون بالمظلومية تجاه الولايات المتحدة".
وقال إن أحد الأشخاص الروس المطلعين كشف أن هؤلاء يعتبرون أن أمريكا تريد القضاء على روسيا وأن الأمريكيين لا يفهمون إلا لغة القوة".
وادعى الكاتب أن النهج الذي تطرحه كلينتون يمثل السبيل الأفضل لحماية المصالح الأمريكية، شرط ألا تجعل بوتين يشعر بالإذلال، على حد تعبيره.