وأوضح يوسف أن زيادة الاحتياطي النفطي المعروض في السوق خلال العامين الماضيين، تسبب بشكل حاد في أزمة انخفاض أسعار النفط على المستوى العالمي، والسبب في ذلك يرجع إلى زيادة العرض في مقابل قلة الطلب، وهي قاعدة اقتصادية جذرية، فكلما زاد المعروض وقل الطلب انخفضت الأسعار، وكلما قل المعروض يزيد الطلب وتزيد الأسعار.
وقال الخبير الاقتصادي إن دول "أبيك" أكدت سعيها إلى تقليص استهلاك الطاقة بنسبة 45% بحلول عام 2035، ومضاعفة حصة موارد الطاقة المتجددة في ميزان الطاقة الإقليمي بحلول عام 2030، وهو ما يعني تحولاً مهولاً في مسار أسعار موارد الطاقة، خاصة مع إعلان الدول نيتها التخلي تدريجيا عن استخدام الموارد المستنفدة للطاقة.
وأشاد يوسف بإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، أن روسيا مستعدة لتجميد إنتاج النفط على المستوى الحالي، مشيرا إلى أن ذلك لا يلحق أي أضرار، ولكنه على العكس سيؤدي إلى تحسين السوق العالمية وإنعاشها، ورفع الأسعار، وبالتالي سوف تتقلص الأزمة العالمية التي سببتها موجة انخفاض الأسعار خلال العامين الماضيين.
وكان الرئيس بوتين قال، في مؤتمر صحفي له في ختام قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ "أبيك"، المنعقدة في ليما عاصمة بيرو، "أما ما يخص اجتماع "أوبك" المقبل وموقفنا، فإنه لا يزال من دون أي تغير. لقد أكدنا مرارا أننا مستعدون لتجميد إنتاج النفط على المستوى الحالي له. ونحن لا نرى أي أضرار بالنسبة لقطاع الطاقة في بلادنا".
وأسفر الاجتماع غير الرسمي لدول "أوبك" في أواخر أيلول/سبتمبر الماضي في الجزائر، عن الاتفاق على خفض الإنتاج إلى 32.5 — 33 مليون برميل من النفط يوميا، ولكن لا يوجد اتفاق حول الحصص المحددة لكل دولة من دول المنظمة حتى الآن، ومن المتوقع أن يتخذ القرار النهائي بهذا الشأن في اجتماع فيينا.