وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية في حديث لوكالة "نوفوستي"، يوم الاثنين، إن "الولايات المتحدة أكدت مرارا أنها على استعداد للتعامل مع روسيا بشأن كافة المسائل التي تؤثر على الاستقرار الاستراتيجي، وأن هناك خطوات واقعية وملموسة يجب أن نقوم بها من أجل تهيئة أجواء قابلة للتكهن وأكثر أمنا".
وأشار المسؤول إلى أن الإدارة الأمريكية تشدد على ضرورة تنفيذ الالتزامات القائمة في هذا المجال، موضحا أن "الولايات المتحدة لا تزال تدعو روسيا للعودة إلى الالتزام بالمعاهدة حول الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى".
واعتبر أن معاهدة "ستارت 3" بين الولايات المتحدة وروسيا حول الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية تدل على أن "الحوار في مجال الرقابة على التسلح وتنفيذ الاتفاقيات يثبت فعاليته"، مشيرا إلى أن البلدين مستمران بتنفيذ "ستارت 3".
وقد جاء ذلك تعليقا على تصريح مدير دائرة أمريكا الشمالية بوزارة الخارجية الروسية، غيورغي بوريسينكو، بأن موسكو تدعو إلى تنسيق اتفاقات جديدة في مجال الأسلحة النووية ومستعدة للمشاركة في وضعها بشرط احترام مصالحها الوطنية.
يذكر، أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، تم التوقيع عليها بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في العام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأمريكي رونالد ريغان والزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة متوسطة، وتعهدا أيضاً بتدمير كافة الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.
وبحلول العام 1991 كان الاتفاق قد طبق من كلا الجانبين، وحتى العام 2001 تم القيام بعمليات التفتيش المتبادلة، ومع ذلك، فإن بلدانا أخرى يمكنها أن تمتلك مثل هذه الصواريخ. كما تبادلت الولايات المتحدة وروسيا الاتهامات بتطوير صواريخ يدخل تقليصها ضمن نطاق الاتفاقية الموقعة فيما بينهما.
وفي عام 2010 وقعت روسيا والولايات المتحدة معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت 3"، التي دخلت حيز التنفيذ عام 2011.
وتلزم المعاهدة الجانبين الأمريكي والروسي، بخفض عدد وسائل إيصال الشحنات النووية المنتشرة إلى 700 وحدة لكل طرف، وعدد الشحنات النووية إلى 1550 شحنة. وتعتبر المعاهدة سارية المفعول في غضون 10 سنوات
