وبحسب ما نشرت "هافنغتون بوست " قال عالِم السياسة الألماني هيرفريد مونلكر في حديثه لإذاعة ألمانيا الثقافية DLR Kultur "إن شريحة كبيرة من الشعب مغفَّلون".
لم تُحدد الدراسة كيف يبني الناسُ بالضبط قناعاتهم، لكن أنْ يكون 40% من الألمان مُتجِهين إلى مثل هذا التخوف الغامض، فهو أمر مقلق بما يكفي؛ لذا فإنه يحلو للبعض أن يقولوا عنه إنه شعب مغفَّل، مثلما قال مونكلر.
حلّل مونكلر ذلك في حوار جاء فيه: "إنه يجب علينا أن نعترف بأن شريحة كبيرة من الشعب مُغيَّبَة عن الأخبار"، وأضاف "إنهم لا يبذلون أي مجهود".
والحق أن القضية تبدو لكثير من المواطنين أنّ حرية الرأي أصبحت في الحضيض في ألمانيا.
28 % من الذين استُطلعت آراؤهم في دراسة إيبرت يوافقون على هذا البيان: فقد أفادت المؤسسة في دراستها الإثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 في برلين "أنه لم يعد بإمكان المرء التعبير عن رأيه بحُرية، دون أن يقع في ورطة". كما وافق 28% منهم على عبارة "الأحزاب الحاكمة تخدع الشعب".
يلخص المؤلفون تطورَ الأمر قائلين "أن أعداد التيارات اليمينية المتطرفة التقليدية تُستبدَل بالتيارات اليمينية الجديدة"، وهذه الأفكار "اليمينية الجديدة" من المفترض أنها تنقل الأيديولوجيات القومية الشعبية "في شكل أكثر دقة وفي حُلة أكثر عناية بالأفكار".