وأضاف روغوزين أن الرئيس مادورو قرر أن يراقب شخصيا تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إلها خلال زيارة روغوزين للبلاد، وطلب تقديمه تقارير أسبوعيا من كافة الوزراء حول سير تنفيذ الاتفاقات.
وذكر روغوزين أن فنزويلا أعربت عن اهتمامها بالتعاون في مجال الرعاية الصحية، وفيما يخص العقاقير الطبية والمعدات. ودعت روسيا وفدا من فنزويلا لزيارة البلاد لتبادل الخبرات في هذا المجال، عبر قنوات وزارة الصحة والوكالة الفدرالية الطبية البيولوجية.
كما ذكر روغوزين أن روسيا سترسل إلى فنزويلا فريقا من الخبراء في مجال التعدين، مشيرا إلى أن البلدين سيقومان بتطوير التعاون في هذا المجال. وأوضح أن الخبراء الروس سيساعدون فنزويلا في تقييم حجم احتياطياتها من الثروات الطبيعية وسبل استخراجها مع إمكانية مشاركة الجانب الروسي في استثمار المكامن.
كما ذكر نائب رئيس الوزراء الروسي أن روسيا قد تصبح المورد الأكبر للحبوب إلى فنزويلا. وبهذا الخصوص تم التوقيع على عقد تجاري بالأحرف الأولى، وسيتم توقيعه في كانون الثاني/يناير المقبل. واعتبارا من الشهر المقبل، ستقوم روسيا بتوريد ما بين 30 و50 ألف طن من القمح إلى فنزويلا لاستبدال التوريدات من الولايات المتحدة وكندا.
وأضاف روغوزين: "وفي المستقبل، في حال تلقينا الضمانات ذات الشأن والمدفوعات من جانب فنزويلا، يمكن أن نصبح أكبر موردي القمح إلى البلاد، وهم يهتمون بذلك".
بالإضافة إلى ذلك، أكد روغوزين استعداد روسيا لتوريد الشرائح الإلكترونية للبطاقات المصرفية، والتعاون في مجال توريد البرامج الحاسوبية للحماية من الهجمات الإلكترونية. وقال بهذا الخصوص إن "المصارف الفنزويلية تعرضت قبل فترة لهجوم إلكتروني"، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المصارف تضرر جراءه. وأضاف أن الجانب الروسي دعا خبراء القطاع المصرفي من فنزويلا إلى روسيا للاطلاع على عمل الجامعات والمعاهد الروسية الرائدة في مجال الإلكترونيات الدقيقة.
وذكر روغوزين أن الاجتماع المقبل للجنة الحكومية المشتركة الروسية — الفنزويلية سيعقد في الخريف المقبل بمدينة سيفاستوبول الروسية.
وتجدر الإشارة إلى أن دميتري روغوزين يقوم، في الفترة بين 6 و11 كانون الأول/ديسمبر، بجولة في أميركا اللاتينية تشمل فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا. ومن المقرر أن يبحث مع تلك الدول مسائل التعاون التجاري — الاقتصادي.
