أنقرة — سبوتنيك
وقال كورتولموش:
أرى أن الحرب بالوكالة في سوريا والعراق قد اقتربت من النهاية وإذا لم يتم إيجاد الحل هنا فيمكن أن تصل القوى الكبرى، روسيا والولايات المتحدة إلى حافة حرب عالمية ثالثة.
وشدد كورتولموش، على ضرورة أن تجتمع جميع الأطراف بما فيه المؤيدون للنظام من أجل إيجاد حل للأزمة السورية موضحا أنه "يمكن أن يفرض سلام غير مُشرف على الناس في الساحة لكن هذا لن يكون سلاما حقيقيا. ينبغي على كافة الدول أن تحترم قرار الشعب السوري. كما يجب وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن وإيصال المساعدات الإنسانية من أجل إطلاق عملية السلام."
وأفاد كورتولموش، أن بعض الدول الغربية تمارس النفاق في مكافحة الإرهاب لافتا إلى أن جزءا كبيرا من الأسلحة الموجودة لدى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يُزعم أنه يقاتل ضد تنظيم "داعش" مرسلة من الدول الحليفة لتركيا وتظهر هذه الأسلحة في حوزة حزب العمال الكردستاني بتركيا بعد فترة، وهو يستخدمها في هجماته على غرار ما حدث أمس في هجوم إسطنبول.
وفيما يتعلق بالهجوم المذكور، وجه نائب رئيس الوزراء التركي، أصابع الاتهام إلى حزب العمال الكردستاني في الهجوم الارهابي الذي استهدف شرطة مكافحة الشغب في العاصمة التركية نظرا للسيارة المستخدمة في التفجير
وقال في نفس الوقت، إن "هذا غير مؤكد بعد وعندما يتضح الأمر سيتم إعلانه للرأي العام".
وأضاف كورتولموش: "في نهاية المطاف يبدو أن سيناريو التفجير المزدوج تمت دراسته بدقة ومن الواضح أنه سيناريو مخطط له مسبقا".
وكان تفجير مزدوج وقع، الليلة الماضية بمدينة اسطنبول التاريخية، وأوقع، بحسب آخر إحصاء أعلنه وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، 38 قتيلا بينهم 30 شرطياً.
وقد شهدت تركيا في الفترة الأخيرة سلسلة من التفجيرات، استهدف العديد منها قوات الأمن التركية. ونفذت أغلبيتها بمناطق جنوب وشرق البلاد، وكان أحد أكبرها في مدينة غازي عنتاب يوم 20 آب/أغسطس الماضي، الذي أسفر عن مقتل 54 شخصا وإصابة نحو 70 آخرين.
كما استهدفت العمليات الإرهابية المدن التركية الكبرى مثل اسطنبول وأنقرة. وكانت آخر الهجمات السابقة في اسطنبول يوم 28 حزيران/يونيو الماضي، حيث هاجم إرهابيون مطار أتاتورك الدولي والمناطق القريبة منه. وأسفر ذلك الهجوم عن مقتل 43 شخصا وإصابة أكثر من 200.
