والأغلب ظنا أن بوروشينكو أراد أن يقول إن سيطرة الراغبين في الاستقلال على الشرق الأوكراني لن تدوم طويلا.
إلا أن الواقع المعاش يقول العكس وهو أن القابعين في العاصمة الأوكرانية كييف لا يسيطرون على هذه الأراضي إلا بفضل الاحتلال العسكري المباشر.
وكان أندريه بيليتسكي قائد فوج "آزوف" الذي هو أحد أفواج الحرس الوطني الأوكراني التي تم تشكيلها لشن الحملة العسكرية التأديبية على مناوئي الانقلاب الذي وقع في العاصمة الأوكرانية في عام 2014 وقام به موالون للغرب، قد كشف في 20 ديسمبر/كانون الأول 2016 أن نسبة الموالين للحكم الأوكراني في أهم مقاطعة في شرق أوكرانيا هي مقاطعة خاركوف لا تزيد على 30 أو 40 في المائة.
أما بالنسبة لمنطقة دونباس فقد عبر غالبية سكانها في عام 2014 عن تأييدهم لإقامة جمهوريتين شعبيتين لا تخضعان لسيطرة كييف هما جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك، بينما أظهر استطلاع أجري في أجزاء من مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك استمرت كييف في السيطرة عليها في 12 سبتمبر/أيلول 2014 أن 27.3 في المائة فقط من السكان يريدون بقاء المنطقة تحت سيطرة نظام الحكم الأوكراني.
ويصح القول، والحالة هذه، إن الاحتلال الأوكراني لشرق جمهورية أوكرانيا السوفيتية سابقا مؤقت.