وأكدت الشرطة الإسرائيلية مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين الأحد 8 يناير/كانون الثاني بجراح متفاوتة نتيجة دهسهم بسيارة شحن في منطقة جبل المكبر في القدس.
وأطلق الجنود الإسرائيليون النار على سائق الشاحنة الذي توفي بعد إصابته بشكل خطير.
وفرضت السلطات الإسرائيلية إجراءات انتقامية بحق عائلة فادي القنبر منفذ العملية في واحدة من أكبر عمليات الدهس منذ أكثر من عام.
حيث قرر المجلس الإسرائيلي الأمني المصغر من ضمن الإجراءات الانتقامية هدم بيت المنفذ، واعتقال كل من أبدى فرحه أو تعاطفه معه، إضافة إلى اعتقال كل من يَـثبت دعمه لتنظيم "داعش". كما قرر عدم تسليم جثمان منفذ العملية إلى ذويه، ودفنه في مقابر الأرقام. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت والد فادي وشقيقه بعد العملية. بحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة الرسمية.
وفي هذا الإطار قال وزير الأمن الداخلي جلعاد إردان إن السلطات الإسرائيلية لن تسمح لعائلة منفذ العملية بإقامة جنازة أو فتح بيت عزاء له، وأضاف أن دفنه سيتم من قبل قوات الأمن في موقع لا تستطيع عائلته الوصول إليه.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن المؤشرات المتوفرة تدل على أن المنفذ مؤيد لتنظيم "داعش"، وأن ما وقع في القدس الغربية يشبه عمليتي الدهس في برلين ونيس العام الماضي، اللتين تبناهما التنظيم الإرهابي.
من ناحية أخرى، باركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية الدهس. وقالت إن هذه العملية تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته في حق الشعب الفلسطيني.