القاهرة — سبوتنيك
وفي كلمته التي ألقاها بمناسبة ذكرى تأسيس بورصة إسطنبول وافتتاح مبنى جديد بالبورصة، قال إردوغان "نشهد تطورات إيجابية بشأن حل الأزمة السورية".
كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتفق مع نظيره التركي، حول الاقتراح الذي طرح على أطراف النزاع في سوريا، لمواصلة عملية المحادثات السلمية في منصة جديدة هي مدينة "أستانا". وأكد بوتين أن المنصة الجديدة يمكن لها أن تكون مكملة لمحادثات جنيف.
وأضاف إردوغان كما "نبدأ مرحلة جديدة مع العديد من الدول التي كانت علاقاتنا متأزمة معها".
وكانت العلاقات التركية قد تحسنت مؤخرا مع العراق، وذلك عقب زيارة رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إلى العراق، السبت الماضي، بعد فترة من التوتر نتيجة للتواجد العسكري التركي في مدينة بعشيقة العراقية.
وعلى الصعيد الداخلي، دعا إردوغان لاتخاذ كافة الخطوات اللازمة بسرعة وحزم من أجل إزالة كافة العراقيل من أمام الاقتصاد التركي في الوقت الراهن
وقال الرئيس التركي: "بلدنا بحاجة اليوم للمستثمرين ورجال الأعمال الذين يؤمنون ويثقون بأنفسهم والمستعدين لتحمل المخاطر".
ولفت أردوغان إلى أن تجاوز البرلمان التركي مرحلة التعديل الدستوري، وتطبيقه سيكون له انعكاسات إيجابية على الاقتصاد البلاد، قائلاً: "دخول التعديل الدستوري، الذي يناقشه البرلمان، حيز التنفيذ سيكون له تأثير منشط على بلادنا، وبإذن الله لن يتمكن أحد من عرقلة بناء وارتقاء تركيا الجديدة".
وبدأت الجمعية العامة للبرلمان التركي، الاثنين الماضي، مناقشة مقترح دستوري، مثير للجدل، قدمته الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، بشأن تغيير نظام الحكم في البلاد من برلماني إلى رئاسي.
يشار إلى أن مسودة مشروع الدستور تتضمن صلاحيات واسعة ستمنح لرئيس الجمهورية مقارنة بالدستور الحالي، أهمها إصدار مراسيم تشريعية.
وبحسب مسودة الدستور، سيتم إلغاء منصب رئاسة الوزراء ليمارس رئيس الجمهورية السلطة التنفيذية كما تنص مسودة مشروع الدستور على عدم قطع علاقة رئيس الجمهورية مع حزبه، وتمنح مسودة الدستور الرئيس صلاحيات استثنائية تخوله إصدار مراسيم تشريعية.