ظريف، والذي ربط خلال حضوره لمؤتمر دافوس، بين النظرة السلبية التي ينظر بها الشعب الإيراني إلى الولايات المتحدة، وبين الموقف السلبي للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما، حيث لم تنفذ إدارته بنود الاتفاق النووي الإيراني كما اتفق عليها، أكد أنه إذا أراد ترامب مفاجأة مواطنيه وإلغاء الاتفاق النووي، فإنه سيفاجأ بالرد الإيراني.
وزيرا خارجية روسيا سيرغي #لافروف وإيران محمد جواد #ظريف يقدمان التعازي #بالسفير_الروسي الذي اغتيل في #أنقرة على يد إرهابي يوم أمس. pic.twitter.com/1okKRdcHTu
— AMEEN (@Ameen_media) December 20, 2016
ظريف، البالغ من العمر 56 عاماً، هو واحد من أكثر الشخصيات السياسية الإيرانية المؤيدة لعودة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، حيث عاش فيها فترة طويلة من حياته، حينما أرسله والده في سنة 1975، وكان في الـ15 من عمره، إلى سان فرانسيسكو لدراسة المعلوماتية والعلاقات الدولية.
والد ظريف، التاجر الثري، أراد وقتها إبعاده عن تأثير المجموعات الثورية التي تخطط لإسقاط شاه إيران، لكن هذا لم يمنعه من الانضمام للثورة، والنضال من أجل تغيير الجهاز الدبلوماسي في القنصلية الإيرانية في مدينة سان فرانسيسكو، ما جعل الحكام الجدد لإيران يولونه منصب قنصل إيران هناك، وهو في عمر 19 عاما، وكانت هذه تجربته الدبلوماسية الأولى.
بناء على هذه البداية، كان ظريف من الشخصيات التي لعبت دوراً في الاتصالات السرية مع الولايات المتحدة، وفي 1987 كان عضواً في الفريق الذي تولى المفاوضات لإصدار قرار مجلس الأمن رقم 598، الذي أنهى الحرب العراقية الإيرانية. وفي العام نفسه، نظم زيارة علي خامنئي إلى الأمم المتحدة، ومنذ ذلك الوقت نشأت علاقات احترام بين الرجلين.
استقال ظريف من العمل بوزارة الخارجية في عهد رئيس إيران الأسبق محمود أحمدي نجاد، ولكن مع انتخاب الرئيس حسن روحاني، عاد من جديد إلى العمل بالسلك الدبلوماسي، وكان المهندس الأول للاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني، الذي أعاد إيران للانفتاح على العالم من جديد.
وقد حصل ظريف على الدكتوراة في القانون الدولي من جامعة دنفر، في كولورادو بالولايات المتحدة.
بقلم: أحمد بدر