وتابع بيسكوف قائلا: "نحن نراقب الوضع عن كثب…بدون شك، موسكو ستدرس العواقب. حتى الآن، لم يتم اتخاذ أية قرارات أو تدابير".
وأكد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي أن قيام كييف بفرض حصار على "دونباس"، سيؤدي لتصعيد الوضع.
وقال بيسكوف: "في المقام الأول، الحديث يدور حول تصعيد حاد للوضع، بعد فرض حصار على دونباس من قبل كييف، إن الأعمال المماثلة، موجهة نحو استبعاد إقليم كامل، وهي [الأعمال]، قد تؤدي إلى تصعيد التوتر".
وأكد المتحدث بأن اجتماع الرئيس فلاديمير بوتين مع مجلس الأمن القومي الروسي، شهد مناقشة فرض عقوبات على المصارف الأوكرانية في روسيا، "وتم الإعراب عن قلق كبير إزاء ذلك".
— الكرملين يؤكد عدم وجود أية سيناريوهات بعد لضم جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك إلى روسيا…
وأكد دميتري بيسكوف أنه لا توجد في روسيا سيناريوهات مكتوبة حول إمكانية ضم جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، المعلنتين من طرف واحد، إلى روسيا.
وقال بيسكوف بهذا الصدد: "لا وجود لسيناريوهات مكتوبة مماثلة، تعلمون أنه تجري مناقشات مختلفة في الرأي العام، وتعلمون الموقف، الذي أعلن عنه ممثلو دونباس حول ذلك، لكن، لا وجود لأية سيناريوهات مكتوبة في هذا الصدد…ولهذا، فإننا نراقب بقلق قيام دولة [أوكرانيا]، بإبعاد إقليم كبير عنها، وبشكل مقصود".
— الكرملين يؤكد أن موسكو لا تعتزم سحب اعترافها بجوازات سفر جمهوريتي "دونيتسك ولوغانسك"…
وأعلن دميتري بيسكوف أن الكرملين لا يرى وجود حاجة لسحب القرار، حول الاعتراف بجوازات السفر الصادرة من جمهوريتي "دونيتسك ولوغانسك"، واللتين أعلنتا استقلالهما من جانب واحد، مشيراً إلى أن أعمال كييف الأخيرة، تؤكد صحة هذا القرار.
ورداً على سؤال للصحفيين، حول ما إذا كان الكرملين، يرى بأن الوقت قد حان لسحب الاعتراف بهذه الوثائق، أجاب بيسكوف قائلاً: "لا — لا أعتقد ذلك. إن هذا كان تدبيراً اضطرارياً، وموسكو في المقام الأول، كانت تنطلق من الجوانب الإنسانية. للأسف، الوضع القائم حتى الآن هناك [في دونيتسك ولوغانسك]، يؤكد صحة القرارات المتخذة في هذا الصدد".
— الكرملين يعول على قيام كييف باحترام خيار سكان القرم حول إعادة الانضمام لروسيا…
وقال بيسكوف للصحفيين، اليوم: "نعول على قيام كييف، عاجلاً أم آجلاً، بالتعامل باحترام، مع إبداء عدة ملايين من سكان القرم لإرادتهم، وعلى أنهم [في كييف] سيقبلون نتائج هذا الاستفتاء".
والجدير بالذكر أن إقليم شبه جزيرة القرم، عاد إقليمياً روسياً فدرالياً، بعد استفتاء جرى يوم 16 مارس/آذار 2014، في شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، وأصبحت كلتا المنطقتين ضمن روسيا الاتحادية، اعتباراً من 18 مارس/آذار2014، واعتبر هذا اليوم، يوم عطلة رسمية في شبه جزيرة القرم، ومدينة سيفاستوبول.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الروسية أعلنت، مراراً، أن سكان القرم أجروا استفتاءهم بطريقة ديمقراطية، بما يتفق تماماً مع بنود القانون الدولي، وميثاق منظمة الأمم المتحدة، وصوتوا لصالح إعادة التوحد مع روسيا. وأكدت موسكو على ضرورة احترام وقبول هذا الخيار، لأنه يمثل خيار أغلبية القرم، فيما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن قضية إقليم شبه جزيرة القرم أغلقت إلى الأبد.