وأضاف تشوي ميونغ نام، نائب السفير في بعثة كوريا الشمالية لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، أن بلاده ليس لديها ما تخشاه من أي تحرك أميركي لتوسيع عقوبات تهدف لعزلها عن النظام المالي العالمي.
وأوضح "أظن أن هذا ناتج عن زيارة وزير الخارجية (الأميركي ريكس تيلرسون) إلى اليابان وكوريا الجنوبية والصين…نحن بالطبع لسنا خائفين من أي عمل من هذا القبيل"، وحتى حظر النظام الدولي للصفقات، النظام المالي العالمي، مثل هذا الشيء هو جزء من نظامهم لن يخيفنا أو يحدث أي تغيير.
ووصف العقوبات الحالية بأنها "بشعة وغير إنسانية".
وقال تشوي إن كوريا الشمالية تخضع لعقوبات منذ "نصف قرن"، لكن الدولة الشيوعية تواصل البقاء من خلال التركيز على عقيدتها للاكتفاء الذاتي "جوتشي". وأضاف أن بلاده تريد إقامة منتدى لفحص "قانونية وشرعية نظام العقوبات".
وقال تشوي "كل ما كان يتحدث عنه هو أن تتخذ الولايات المتحدة إجراءات عسكرية بحق جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية"، في إشارة إلى الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
وترفض بيونغ يانغ مزاعم واشنطن وسيؤل بأن التدريبات العسكرية دفاعية. وقال تشوي إن تلك التدريبات تشارك فيها قاذفات نووية استراتيجية والغواصة النووية كولومبوس التي دخلت موانئ كورية جنوبية في الآونة الأخيرة.
وأضاف قائلا "في ضوء مثل هذه القوات العسكرية الضخمة التي تشارك في التدريبات العسكرية المشتركة، نحن ليس لدينا خيار آخر سوى أن نواصل التسريع الكامل للبرامج النووية والبرامج الصاروخية. والسبب هو هذه الأنشطة العدائية من جانب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية".
وقال تشوي "نحن نعزز قدراتنا للدفاع الوطني وأيضا قدرات للهجوم الوقائي محورها القوات النووية".
وقال تشوي معيدا إلى الأذهان تعهدا للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في كلمة بمناسبة العام الجديد "يمكنني أن أبلغكم على وجه التأكيد أن الصواريخ الباليستية العابرة للقارات لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ستطلق في أي وقت وأي مكان تقرره قيادتنا العليا".
ويقول محللون إن كوريا الشمالية تتقن على الأرجح التكنولوجيا لتشغيل المراحل المختلفة لصاروخ باليستي عابر للقارات، وقد تستعرضها قريبا لكن من المرجح أنه ما زال أمامها شوط طويل حتى تكون قادرة على ضرب البر الرئيسي للولايات المتحدة.
وقال تشوي "الولايات المتحدة تتحدث عن توجيه ضربات وقائية إلى كوريا الشمالية، ونحن مستعدون للردع والرد بهجوم مضاد على مثل هذه الهجمات من جانب الولايات المتحدة".
معلقا، "سنستغل كل الوسائل المتاحة في أيدينا والصاروخ الباليستي العابر للقارات هو أحدها".