وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي في خطاب للاتحاد الأوروبي، يوم الأربعاء، "تعاوننا في محاربة الجريمة والإرهاب سيضعف" إذا تركت بريطانيا التكتل دون اتفاق جديد للتجارة وشؤون أخرى.
وردًا على سؤال خلال مقابلة مع صحيفة لو فيجارو الفرنسية، حول ما إذا كانت بريطانيا تحاول استخدام التعاون الأمني كورقة تفاوض لضمان إبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي قال جونسون: "لا.. على الإطلاق".
وقال في المقابلة التي نشرت اليوم السبت "نعتبر المساهمة التاريخية للمملكة المتحدة في أمن واستقرار أوروبا غير مشروطة"، وفقًا لوكالة "رويترز".
وأضاف: "سنبقي على هذه المساهمة التي تصب في صالح أوروبا بأكملها والعالم. إن هذا من مصلحتنا ومن مصلحة الآخرين ونأمل أن تكون أحد أساسيات شراكتنا العميقة والخاصة" مع الاتحاد الأوروبي.
وقال ديفيد ديفيز الوزير البريطاني لشؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي يوم الخميس إن تصريح ماي لم يصل إلى حد التهديد.
وقال "إنه إقرار حقيقة بأن ذلك سيضر الطرفين (بريطانيا والاتحاد الأوروبي)… إذا لم نحصل على اتفاق. إنها حجة لصالح الحصول على اتفاق".
وعلى الرغم من تلك التأكيدات فإن تصريحات ماي فُسرت على نطاق واسع بوصفها تهديدا مستترا في بريطانيا وأوروبا، وبعد يوم من خطاب ماي تصدر الصفحة الأولى لصحيفة (ذا صن) البريطانية عنوان يقول "إما نقودكم أو أرواحكم".
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني، أمس الجمعة، إن تأثير خروج بريطانيا على عمليات الدفاع والأمن المشتركة للتكتل سيكون أقل ما يمكن.
وأضافت أنها تتوقع استمرار التعاون الأمني والدفاعي بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد الخروج خاصة عبر حلف شمال الأطلسي.