وأعلن وزير الخارجية الإسباني الفونسو داستيس، أن بلاده قررت عدم الوقوف ضد استقلال اسكتلندا إذا قررت الأخيرة الخروج من المملكة المتحدة.
وقالت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" إن ما أعلنه وزير الخارجية الإسباني صدم بريطانيا لأن اسكتلندا كانت قد دغدغت أعصاب لندن مرارا، متوعدة بنيل الاستقلال والانتساب إلى عضوية الاتحاد الأوروبي الذي قررت بريطانيا الانسحاب منه.
وقد وقعت حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي في خطأ، في أوائل أبريل/نيسان، حينما احتدم الجدل بين لندن ومدريد حول مستقبل إقليم جبل طارق بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث قالت تيريزا ماي إن بلادها لن توقع أي اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي من شأنها أن تُوقع سكان جبل طارق تحت سيطرة الدولة الأخرى، فيما هدد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون بإعلان الحرب دفاعا عن جبل طارق.
وتحدث سياسي بريطاني آخر هو الزعيم السابق لحزب المحافظين مايكل هوفارد، أيضا، عن احتمال اندلاع حرب بين بريطانيا وإسبانيا على غرار حرب العام 1982 بين
بريطانيا والأرجنتين حول جزر فوكلاند.
ولم تقرقع مدريد بالسلاح ولكنها أعطت ردا قويا، مستغلة الورقة الاسكتلندية.
وأشارت صحيفة "غارديان" إلى ضعف مواقع بريطانيا في جبل طارق. وقال مسؤولون دبلوماسيون للصحيفة البريطانية إن البيروقراطية الأوروبية ستؤيد إسبانيا في صراعها مع بريطانيا على جبل طارق.