القاهرة وأنقرة...هل أصبحت الأزمة في الماضي

خلال مكالمة هاتفية بين وزراء خارجية مصر وتركيا، أعلن خلالها تشاوش أوغلو تعازيه للشعب المصري إثر التفجيرات الإرهابية التي وقعت في مصر الأحد الماضي، ما يمكن أن يؤدي إلى تقارب بين البلدين بعد الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي.

على الرغم من العلاقات الدبلوماسية السيئة بين تركيا و مصر، فإن رئيس وزراء تركيا قدم تعازيه للمصريين لأنه ضد الإرهاب بجميع أشكاله.

وأشار النائب إلى أن رئيس تركيا أردوغان ورئيس الوزراء بينالي يلديريم قد ذكرا في وقت سابق عن استعداد تركيا لتطبيع العلاقات مع مصر: "على الرغم من أن تصريحات الجانب التركي كانت موضع ترحيب من قبل مصر، ولكن لا تزال هناك ردود أفعال سلبية في القاهرة.

ووفقا لحوار آخر مع "سبوتنيك" من قبل الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط نبهات تانريفردي، تقول أن التعبير عن التعازي لمصر لا يستطيع أن يكون تمهيدا حقيقيا لتحسين العلاقات التركية المصرية. "أعتقد أنه من الصعب جدا النظر في تصرفات تركيا في هذه اللحظة المأساوية لمصر، باعتبارها خطوة سياسية تهدف إلى تطبيع العلاقات بين البلدين. وقالت إن تركيا أدت الواجب في هذه الحالة".

وقالت تانريفردي إن مشوار تطبيع العلاقات طويل جدا، إذ يمر بعملية بحث عن القضايا المشتركة مثل أزمة الهجرة من خلال البحر الأبيض المتوسط، فضلا عن موقف البلدين بشأن الوضع في سوريا وليبيا. "وإذا كانت تركيا ومصر قادرتان على تطوير نهج مشترك والتوصل إلى توافق في الآراء بشأن البنود المثيرة للجدل المذكورة أعلاه، ستكون الخطوة الأولى لتحسين العلاقات بين البلدين.

وأضافت تانريفردي: "حالة مماثلة قد حدثت بالفعل في وقت سابق في العلاقات بين تركيا وإسرائيل. وضعت الأطراف عددا من المتطلبات. في نهاية المطاف، فإنها اتخذت خطوات لتقربة الحلول للعديد من المواضيع، وكانوا قادرين على التوصل إلى اتفاق. ربما مصر وتركيا ستكونان ايضا قادرتان على إيجاد وسيلة مقبولة للطرفين في المستقبل للتعاون. ولكن حاليا، القضايا مثل الاستفتاء على التعديلات الدستورية والقضايا السورية محور تركيز الحكومة التركية، وبالتالي فإن مسألة تحسين العلاقات مع مصر يأتي في المركز الثاني بالنسبة لتركيا.