يذكر أن مدير عام الشركة القابضة "مروحيات روسيا" أندريه بوجينسكي، كان قد أعلن نهاية آذار/مارس الماضي، ومن دون الإشارة إلى الأمم المتحدة، أنه "تجري مناقشة هذه المسألة على مستوى الوسيط الحكومي، وفي حال ظهور مثل هذا العقد، فنحن بطبيعة الحال، سنقوم بضمان تسليم الإمدادات بشكل جيد."
ويذكر أن مستشار الرئيس الأفغاني لشؤون الأمن القومي، محمد حنيف أتمار، التقى يوم 17 آذار/مارس الماضي في العاصمة الروسية موسكو بوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وسكرتير مجلس الأمن الروسي، بيكولاي باتروشيف. وكان مستشار الرئيس الأفغاني، صرح بعد اللقاء بأن الأطراف حققت تقدما كبيرا في سألة تصدير المروحيات وكذلك في توفير الظروف الملائمة لإصلاحها والعناية بها.
وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان، زامير كابولوف، مدير القسم الثاني لشؤون آسيا في الخارجية الروسية، زامير كابولوف، قد أفاد لـ "سبوتنيك"، بأن الجانبين الروسي والأفغاني يدرسان حاليا، مختلف الخيارات لتوريد مروحيات روسية "مي-35" الهجومية إلى أفغانستان، لافتا إلى أن كابول تنوي الحصول على المروحيات مجانا بقدر الإمكان، أما موسكو فمصممة على تصديرها فقط على أساس تجاري.
وهناك مسالة أخرى متعلقة بتوريد المروحيات لأفغانستان، لا تزال قيد الدراسة، حيث سبق لوزير الخارجية الأفغاني، صلاح الدين رباني، وأعلن أن بلاده تعول على أن تفتتح موسكو، وفي أقرب وقت، مركزا لصيانة المروحيات في أفغانستان، معربا عن أمله في أن يحدث ذلك حتى نهاية عام 2017.
يذكر أن موسكو وكابول سبق وتوصلتا في أواخر تشرين الثاني /نوفمبر عام 2016 الماضي، إلى اتفاق حول نظام تقديم المساعدات العسكرية الروسية إلى أفغانستان، بما في ذلك ومسألة إجراء أعمال الصيانة والإصلاح للمعدات العسكرية السوفياتية و الروسية الصنع.
ويذكر في هذا الصدد أيضا، أن عدة عشرات من المروحيات القتالية السوفياتية والروسية الصنع، ما زالت تستخدم في القوات الجوية الأفغانية حتى الآن، بما فيها ومروحيات من طراز "مي-35 " و"مي-17".