وأوضح الأشعل، خلال حواره في حلقة اليوم الأربعاء، من برنامج "بوضوح"، المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، "أن ظهور ترامب على الساحة السياسية، تزامن مع استعداد ألمانيا لأن تصبح دولة عظمى ورئيسة في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى أن المزاج الألماني لا يتفق مع طريقة ترامب الشعبوية.
وأضاف الأشعل:
إلى جانب تنافر الشخصيات ما بين ميركل وترامب، فجزء من الأسباب الداعية إلى الخلافات بين البلدين، شخصي وجزء منها يعود إلى سياسة ألمانيا المستقرة، والمتطورة في سياق تصفية المشاكل والبعد عن مصادر النزاعات، وهو ما يتعارض مع الخلفية المادية لترامب التي تريد أن تغرّم ألمانيا ثمن الدفاع عن نفسها.
وعن تأثير هذا الخلاف على منطقة الشرق الأوسط، وبخاصة مناطق الصراع ، قال الأشعل، إن "هذا الخلاف لن يكون مؤثرا على الوضع في الشرق الأوسط بدرجة كبيرة، فألمانيا لاتتمتع بثقل كبير في الملفات المشتعلة في الشرق الأوسط، وهي لاتمثل عائقا أمام السياسات الأمريكية الجديدة، لاعتقاد ألمانيا الراسخ بأن تلك السياسات، ستؤدي إلى كوارث في المنطقة".
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن هناك اتفاق بين ميركل ومنافسها على العمل في سياق أن تكون ألمانيا دولة عظمى، وأن مقومات الدولة العظمى لديها أصبحت متوفرة، وأنها بدأت تعرب عن ذلك.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد قال في مارس/ آذار الماضي بعد لقائه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن ألمانيا "يجب أن تدفع للولايات المتحدة تكاليف الحماية الباهظة التي توفرها لألمانيا".