كان تفجير بالقنابل هز الحي الدبلوماسي في كابول، آخر أيار/مايو الماضي. وقالت وزارة الخارجية اليابانية في 31 أيار/مايو الماضي، إن اثنين من مواطنيها وهما موظفين بالسفارة في كابول، أصيبا إثر انفجار ضخم وقع بالقرب من مجمع السفارة، مؤكدة أن المبنى أصابه بعض الأضرار.
وكانت الاستخبارات الأفغانية اتهمت "شبكة حقاني"، وثيقة الصلة بحركة طالبان، ووكالة الاستخبارات الباكستانية، بالوقوف خلف الهجوم الدموي الذي راح ضحيته 90 شخصا، من بينهم 13 شرطيا أفغانيا، فيما أصيب نحو 400 شخص.
وتبنى تنظيم "داعش" الإرهابي، التفجير، حسبما أفادت به وسائل إعلام نقلت عن مواقع إخبارية قريبة من التنظيم الإرهابي.
يشار إلى أن شبكة حقاني جماعة مسلحة متشددة تضم أكثر من 10 آلاف مقاتل، متحالفة مع طالبان تتشكل من عدة مجموعات. وأخذ اسم هذه الشبكة من مولوي جلال الدين حقاني، وتتخذ من شمال وزيرستان الباكستانية المتاخمة للحدود الأفغانية قاعدة لها، وتدير هناك مدارس دينية ومعسكرات لتدريب المقاتلين، وفقا لتقارير استخبارية، وتركز معظم نشاطها العسكري في شرقي أفغانستان، خاصة في ولايات بكتيا وخوست، وامتد إلى ولايات أخرى مثل وردك.
ويعد التفجير أحدث تجليات حالة من العنف تعانيها أفغانستان، إذ تسيطر حركة "طالبان"، على مساحة واسعة من المناطق الريفية، وتشن هجمات واسعة على المدن الأفغانية بغية توسيع نفوذها، في الوقت الذي يزداد فيه نفوذ "داعش".