وجاء في مقال كتبه غيفورغ ميرزيان:
ثمة علامات استفهام حول استمرار وجود هذه المنظمة أبرزها الأزمة القطرية الخليجية.
ومن المفترض أن تتحرك المملكة السعودية لمعاقبة دولة قطر في حال رفضت الاستجابة لمطالب الدول المقاطعة لها. ومن الممكن أن تدعو أكبر دولة مقاطعة إلى إسقاط عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي. إلا أنه لا يمكن أن تحظى دعوة كهذه بتأييد جميع أعضاء المنظمة. ومن الممكن أن يصوت 3 أعضاء فقط — السعودية والإمارات والبحرين — بالموافقة على هذا المطلب.
وهناك مشكلات خطيرة بين السعودية ودولة الإمارات العربية أيضا. وعلى سبيل المثال تلعب الإمارات ضد السعودية على رقعة الشطرنج اليمنية، فبينما تعمل السعودية باتجاه استعادة الوحدة اليمنية تسعى الإمارات إلى إعادة الاستقلال إلى شطر اليمن الجنوبي.
والأغلب ظنا أنه لا يمكن إلا لدولة واحدة من الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي هي البحرين، أن تشاطر السعودية توجهاتها في مجال السياسة الخارجية.
ويمكن، إذاً، أن يبدأ مجلس التعاون الخليجي بالانهيار إذا لم تتمكن الرياض من إثبات قوتها.
لمصلحة مَن؟
ما من شك في أن إيران ستكون الكاسب الأكبر إذا بدأ مجلس التعاون الخليجي يتفكك، فسوف تتنفس طهران، والحالة هذه، الصعداء، وستبدأ هجوما معاكسا ببسط سيطرتها على بلدان الخليج.
وستكون تركيا أيضا هي الكاسب لاسيما وإنها ليست راضية عن مجلس التعاون الخليجي في شكله الحالي وتعمل — شاءت ذلك أم أبت — على إضعافه من خلال التعاون مع قطر.
وبالنسبة لروسيا ليس من مصلحتها انهيار مجلس التعاون الخليجي. صحيح أن لها علاقات غير بسيطة مع ممالك الشرق الأوسط ولها علاقات حسنة مع إيران. ولكن مصلحة روسيا في المحافظة على توازن القوى والمصالح في منطقة الخليج، مع العلم أن زوال مجلس التعاون الخليجي من شأنه أن يخل بميزان القوى في المنطقة..
ويرى الكاتب أنه لهذه الأسباب، فإن مصلحة موسكو هي وقف زعزعة الخليج.