موسكو — سبوتنيك. ذكرت صحيفة "إل كوميرسيو" نقلاً عن مادورو الذي اقترح، خلال جلسة الجمعية الوطنية التأسيسية، قانوناً لمعاقبة المشاركين في أعمال الشغب: "سيعتقل هؤلاء الذين سيخرجون إلى الشوارع للإعراب عن التعصب والكراهية وسيتم محاكمتهم ومعاقبتهم بالسجن لفترة 15 و20 و25 عاماً، وهذا ما اقترحه في هذا القانون".
وأكد الرئيس الفنزويلي، على أن العقاب سيلحق بكل من "يعرب عن كراهيته، وتعصبه والعنف لأسباب ثقافية أو سياسية أو إيديولوجية"، مثل هذا الإجراء يجب أن يوحد الشعب الفنزويلي ويضمن العدالة في البلاد.
ووفقاً لمعطيات الصحيفة، فإن اقتراح الرئيس لمشروع القانون يجب أن يدرس خلال اجتماع الجمعية الوطنية التأسيسية.
هذا وكانت فنزويلا، قد شهدت يوم الأحد الماضي، إجراء انتخابات الجمعية التأسيسية [برلمان البلاد]، التي من المتوقع أن تقوم بإعداد تعديلات على دستور البلاد. وأتى تشكيل هذه الهيئة بمبادرة من رئيس البلاد نيكولاس مادورو، في الوقت الذي رفضت فيه المعارضة الاعتراف بأحقية إجراء هذه الانتخابات، مشيرة إلى أن إجراءها كان من المفروض أن يتم عبر عملية استفتاء عام.
وكان المجلس الانتخابي الوطني الفنزويلي، قد أعلن أن نسبة المشاركين في انتخابات يوم الأحد الماضي، لاختيار الجمعية التأسيسية وصلت إلى 41.53%، أي إلى ثمانية ملايين ناخب.
وتنفي المعارضة المحلية هذه الأنباء، مشيرة إلى أن نحو 90% من الناخبين لم يشاركوا في هذه الانتخابات على الرغم من تمديد فترة التصويت لساعة واحدة.
من جانبه تعهد الرئيس نيكولاس مادورو، الذي تراجعت شعبيته جراء الانهيار الاقتصادي الذي شهدته البلاد خلال فترة حكمه، بأن تعمل الجمعية التأسيسية على إرساء السلام، وذلك بعد أربعة أشهر من احتجاجات المعارضة التي سقط خلالها أكثر من 120 قتيلا.
ويقول معارضون إن الجمعية التأسيسية ستسمح لمادورو بحل الكونغرس الذي تهيمن عليه المعارضة وتأجيل الانتخابات المستقبلية وإعادة كتابة القواعد الانتخابية للحيلولة دون هزيمة الاشتراكيين في الانتخابات القادمة.