وعلق الخبير وأستاذ العلوم السياسية والخبير في شؤون الشرق الأوسط ورئيس تحرير صحيفة "إيران برس" عماد أبشيناس، على هذا الأمر قائلا.
بعد البيان الرسمي من الرئيس التركي أردوغان أصبح واضحا أن تركيا تجري محادثات مع رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية من أجل التعاون مع إيران ضد الأكراد.
ويصر السيد بارزاني على إجراء استفتاء على استقلال كردستان، وربما هذا هو السبب لمثل هذه العملية. وقررت تركيا وإيران إجراء عملية مشتركة لعدة أسباب.
إذا جرى استفتاء على استقلال كردستان، هذا سيعقد الوضع في المناطق الكردية في إيران وتركيا، وقد يؤول الوضع إلى فوضى. إن السياسة الأمريكية الرامية إلى تسليح الأكراد ستزيد من تعقيد الوضع. إن السياسة الأمريكية الرامية إلى تسليح الأكراد ستزيد من تعقيد هذا الوضع. وتخشى إيران وتركيا أن يخرج الأكراد عن سيطرة الولايات المتحدة وأن تصل الأسلحة إلى مجموعات أخرى معادية لهم. وكثيرا ما حدث ذلك في أفغانستان وليبيا وغيرها من البلدان التي كانت تسيطر فيها أمريكا على جماعات، ولكنها فقدت السيطرة عليها فيما بعد.
وقد أدى الدعم المالي الأمريكي والإسرائيلي ضد إيران إلى أن جماعات مثل جماعة "حزب الحياة الحرة"، التي لسنوات عديدة لم تظهر نفسها، وقفت ضد حرس الحدود الإيراني وأصبحت من بين الإرهابيين الذين قاموا بالهجوم على البرلمان الإيراني وضريح الخميني، واتضح أنهم تلقوا أسلحة عبر كردستان العراق.
ووفقا لآخر المعلومات التي قدمتها إيران وتركيا، فمن الواضح أن أمريكا الآن تعد لعملية أخرى في منطقة إدلب مع المسلحين الأكراد. وهذه المرة، قررت إيران وتركيا بمساعدة روسيا والحكومة السورية إيقاف هذه العملية. ولكي تستطيع إيران وتركيا مواجهة خطط الولايات المتحدة عليهما التعاون في المنطقة حتى لا تصبحان في المستقبل ضحية لخططها.