وأعلن ترامب، يوم الجمعة، أنه سيعفو عن حليفه السياسي قائد الشرطة السابق المثير للجدل جو أربايو الذي أدين الشهر الماضي بتهمة انتهاك أمر قضائي صدر عام 2011 بمنع عناصر الشرطة من اعتقال ركاب الدراجات النارية من الأصول اللاتينية لمجرد الاشتباه بأنهم مهاجرون غير شرعيين. ويعتبر أربايو من السياسيين المتعصبين لسياسة مكافحة الهجرة. بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
وقال رايان في بيان، أمس السبت، "تقع على عاتق رجال تطبيق القانون مسؤولية خاصة باحترام حقوق الجميع في الولايات المتحدة الأمريكية. علينا ألا نسمح لأحد بأن يعتقد بأن هذا العفو يقلص هذه المسؤولية".
وقال دوج أندريس المتحدث باسم رايان "رئيس البرلمان لا يتفق مع قرار ترامب".
وقال البيت الأبيض في بيان أعلن فيه العفو عن أربايو، وهو أول عفو منذ تولي ترامب الرئاسة "طوال فترة توليه منصب قائد شرطة، واصل أربايو مسيرته المهنية وهي حماية الناس من ويلات الجريمة والهجرة غير المشروعة".
ويشتهر أربايو بحملته على المهاجرين غير الشرعيين والسعي لإثبات مزاعم أيدها ترامب واتضح لاحقا أنه لا أساس لها تشكك في جنسية الرئيس السابق باراك أوباما.
وقال أربايو لرويترز في مكالمة هاتفية من منزله "أود بالطبع أن أشكر الرئيس على ما فعله. إنه مناصر كبير لتطبيق القانون".
وأضاف أنه سيكشف المزيد عن القضية، غدا الاثنين أو بعد غد الثلاثاء، وسيعلن تفاصيل "القصة الحقيقية" للقضية التي جعلته يمثل أمام المحكمة. وقال أربايو إن اضطهاد الإدارة الأمريكية السابقة له كان لدوافع سياسية بهدف الإطاحة به من المنصب.
وكان من المقرر الحكم على أربايو في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول إذ كان يواجه حكما بالغرامة والسجن لمدة ستة أشهر كحد أقصى.
وانتقد جمهوريون بارزون آخرون قرار ترامب بالعفو عن أربايو ومن بينهم النائب عن ولاية أريزونا السناتور جون مكين وحاكم ولاية فلوريدا السابق جيب بوش.
وكان أربايو (85 عاما) مناصرا صريحا لحملة ترامب الانتخابية، ويطالب الاثنان بسياسة أشد صرامة ضد الهجرة غير المشروعة.
ويملك ترامب بصفته رئيسا للبلاد صلاحيات واسعة لإصدار أوامر بالعفو. وقال ترامب إن أربايو أدين بسبب "قيامه بعمله".
وخسر أربايو حملته من أجل إعادة انتخابه قائدا للشرطة في مقاطعة ماريكوبا بولاية أريزونا بعد 24 عاما في هذا المنصب.
