وأوضح محمود، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين 28 أغسطس/ آب 2017، أن العلاقات المصرية الصينية قديمة، ولكنها شهدت مؤخراً تطوراً كبيراً، بعدما اتفق الجانبان على وصولها — في عام 2014 — إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، لتشمل عدداً كبيراً من الأنشطة الاقتصادية والثقافية والسياحية، بالإضافة لتدشين حملة مؤخراً لجلب 10 ملايين سائح صيني لمصر.
وتابع "الزيارة التي سيجريها الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين، في مطلع سبتمبر/ أيلول المقبل، ستتخللها مشاركة لمصر في معرض "الصين — الدول العربية" في دورته الثالثة، كدولة ضيف شرف، حيث تعتبر الصين هذا المعرض بمثابة أيقونة التعاون الصيني — العربي، وفي مقدمة الدول العربية تأتي مصر، بالنسبة للحفاوة الصينية.
وأشار محمود إلى أن مصر خلال العامين الماضيين، تمكنت من التوصل مع الصين إلى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، مشيراً إلى أن الدولة المصرية بكافة مؤسساتها، تولي اهتماما كبيرا لتذليل كافة العقبات وخلق البيئة الاقتصادية والسياسية المواتية، التي تسهم في زيادة معدلات تنفيذ ما يتم إبرامه من اتفاقات مع الجانب الصيني، الذي يبدي اهتماماً شديداً بالعمل مع مصر.
ولفت الدبلوماسي السابق إلى أن الصين حققت طفرة صناعية وتكنولوجية هائلة، تطرح فرصا غير محدودة، للتوسع في مجالات التعاون مع مصر، وهناك بالفعل تعاون في مجال السكك الحديدية، حيث تم خلال شهر أغسطس/ آب الجاري، توقيع عقد القطار الكهربائي "السلام — العاصمة الإدارية — العاشر من رمضان" مع شركة إفيك الصينية، باستثمارات 1.2 مليار دولار، بخلاف التعاون في مجالات التكنولوجيا والاتصالات والسيارات.
وكان السفير الروسي لدى الصين أندريه دنيسوف، أعلن في مؤتمر صحفي، إن الصين دعت في إطار رئاستها لقمة "بريكس"، ممثلين عن 5 دول هي المكسيك وطاجيكستان وتايلاند وغينيا ومصر، لحضور اجتماع قادة قمة "بريكس"، المقرر عقدها في مدينة شيامن الصينية في سبتمبر/أيلول المقبل.