وفي حين لا يبدو أن هناك تصاعدا في المشاعر المعادية للكوريين ردا على أحدث التجارب النووية والصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية فإن الجالية الكورية تعرضت للإساءة من القوميين اليابانيين بعد أحداث مماثلة في الماضي.
وأجرت بيونغ يانغ أقوى تجاربها النووية الأسبوع الماضي وفي نهاية أغسطس آب أطلقت صاروخا باليستيا فوق هوكايدو في شمال اليابان في استعراض جديد للقوة.
وفي مدينة أوساكا التي تقع في غرب اليابان ويقيم فيها أكبر عدد من الكوريين في اليابان، أبدت قلة من الكوريين رغبة في الحديث علنا بشأن كوريا الشمالية وكان لدى هؤلاء وجهات نظر متضاربة في تصرفات بيونجيانج.
وقالت بو كيون جا، وهي صاحبة متجر يبيع الأزياء الكورية التقليدية ومن مواطني الجيل الثاني من الكوريين المقيمين في اليابان، إنها تشعر بأن سعي كوريا الشمالية لامتلاك أسلحة نووية هو رد فعل طبيعي على تهديدات الولايات المتحدة، بحسب رويترز.
وأضافت "لا يمكنني قول ذلك بصوت عال لكنني سرا أقول: أحسنتم" في إشارة لتطور قدرات كوريا الشمالية النووية والصاروخية.
وقالت إن كوريا الشمالية "تتعرض لضغط هائل (من المجتمع الدولي) وهو ما أرى أنه ينبغي أن ينتهي.
"أتابع الوضع الراهن بأمل كبير".
من جانب آخر قال تشونج كاب سو، وهو من الجيل الثاني من الكوريين في البلدة، إنه يأمل أن تمتنع كوريا الشمالية عن المزيد من الاستفزازات وأن تتبع مسارا سلميا بالسعي إلى الحوار مع كوريا الجنوبية.
وأضاف "لا يمكن لكوريا الشمالية هزيمة (الولايات المتحدة) لذا آمل أن تغير أسلوبها".
وأظهرت بيانات حكومية العام الماضي أن نحو 453 ألفا و96 من الكوريين الجنوبيين و32 ألفا و461 من كوريا الشمالية يعيشون في اليابان.
واضطر الكثيرون إلى الانتقال إلى هناك أثناء الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية.
وأقرت اليابان قانونا مناهضا للكراهية العام الماضي مما قد يحد من بعض الإساءة للجالية الكورية لكن مون جيونج سو أستاذ الدراسات الكورية في جامعة ريتسوميكان في كيوتو قال إن الأمر ما يزال يستحق المراقبة.
وأضاف "عندما تطلق كوريا الشمالية صواريخ أو تجري تجارب نووية تكون المدارس الكورية على سبيل المثال هدفا سهلا للمضايقات والاتهامات (في اليابان)".