وأضافت الصحيفة بأن الرئيس الأميركي ترامب، توصل لهذه التقديرات عقب المباحثات التي أجراها معه ومحاولته للتوصل إلى تسوية من خلال إيفاد كبير مستشاريه وصهره جاريد كوشنير ومبعوثه الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، وذلك
للاجتماع مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين، خلال الأشهر الماضية في القدس ورام الله، لمناقشة سبل إحياء العملية السليمة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية مطلعة على الاجتماع، لم تكشف عن هويتها، بأن الرئيس الأميركي ترامب قال خلال اللقاء إن نتنياهو هو الجانب الأكثر صرامة للإقناع من حيث الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي- فلسطيني.
وقال ترامب في لقائه مع الأمين العام غوتيريش، إنه على الرغم من الصعوبات التي يثيرها نتنياهو إلا أنه لديه نوع من التفاؤل، حيث يدرك نتنياهو أنه لن يحصل على رئيس أكثر تعاطفا معه على حد تعبيره.
وبحسب الصحيفة، فإن ترامب أكد للأمين العام للأمم المتحدة، أن نتنياهو أصعب من عباس في الجهود التي يبذلها البيت الأبيض لتعزيز السلام في الشرق الأوسط والتوصل لصفقة إقليمية.
وأضافت أن ما ورد عن ترامب من تقديرات أكدته سبعة مصادر غربية وإسرائيلية كانت شريكة وعلى دراية في محتويات الاجتماع أو تم تبليغها عن مضمونه ومحاوره.
يشار إلى أن الوفد الأميركي الذي قام بزيارة إلى تل أبيب ورام الله وبجولة بالشرق الأوسط قبل عدة أسابيع وشملت العديد من العواصم العربية، ما زال متفائلا من إطلاق المفاوضات وتحريك مبادرة ترامب،
وذلك بعد إقناع الرئيس الفلسطيني عباس البقاء ضمن إطار عملية المفاوضات، والتعهد بعدم القيام بخطوات دبلوماسية فلسطينية أحادية الجانب بالتوجه بدعاوى وشكاوى ضد إسرائيل بالمحافل الدولية أو الأمم المتحدة.
وكان نتنياهو قد عقد اجتماعاً للمجلس الأمني الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت" بعد بضعة أيام من عودته من نيويورك، وقال لهم إن ترامب كان يعمل على خطة سلام،
وأن لديه انطباع بأن الرئيس الأميركي عازم على تحقيق تقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين.