وتابع بزي لبرنامج "ملفات ساخنة" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك": "لابد من السؤال عن هل المسألة تعبير عن سياسة أمريكية حقيقية بالتعاطي مع الواقع الدولي، أم هي تعبير عن أزمة داخلية تعيشها الولايات المتحدة الأمريكية، وصراع بين القوى الموجودة داخل إدارة الرئيس ترامب".
ويرى بَزّي أن هذا "تعبير عن مزيد من التخبط الأمريكي بالتعاطي مع الواقع الدولي، ومزيد من الخرق للمعايير الدولية، التي يجب أن تكون الحكم والفيصل، بالتعاطي مع هكذا وقائع".
وأشار إلى أن التعاطي الأمريكي مع الاتفاق النووي الإيراني، هو أكبر ذريعة لكوريا الشمالية، حتى لا يثقوا بالولايات المتحدة، وإمكانية التباحث حول حل هذا الأمر الذي سيبقى حتى إشعار آخر.
وقال
"الولايات المتحدة لم تعط العالم ثقة حقيقية بموقعها الزعاماتي، الذي تقدم نفسها به، تظهر نفسها متخبطة، وغير قادرة فعليا على التحكم بالأحداث، هذا شاهدناه بالميدان السوري والعراقي مؤخرا، وأزمة الأكراد، والأزمة الخليجية، وهذا يقاس على المسألة الكورية الشمالية".
وذكر أنه لن يكون لدول الإقليم في آسيا دورا في حل الأزمة الكورية مع واشنطن، لأن أكثر طرفين معنيين بالأزمة هما كوريا الجنوبية واليابان، وهما في خلاف مع كوريا الشمالية، مشيرا أن لقاء الرئيس بوتين مع ترامب في فيتنام، قد يشكل مناسبة لبحث هذه الأزمة.