دوشنبه — سبوتنيك. قال متحدث باسم الوزارة لـ"سبوتنيك" بأنه يخطط خلال الزيارة لعقد لقاء لظريف مع رئيس طاجيكستان، إمام على رحمونوف، فضلا عن المشاركة في حفل افتتاح سفارة إيران الجديدة في دوشنبه".
وأضاف محاور الوكالة: "كما سيلتقي ظريف برئيسي غرفتي البرلمان الطاجيكي، ويتوقع أن تجري خلال هذه اللقاءات مناقشة الحالة الراهنة للعلاقات الطاجيكية — الإيرانية".
يذكر أن زيارة ظريف هذه تعتبر أول زيارة لمسؤول إيراني رفيع المستوى إلى طاجيكستان خلال العامين الماضيين، بعد فتور في العلاقات بين البلدين على خلفية احتجاز رجل الأعمال بوباك زنجاني، في إيران عام 2013، والذي يعرف عنه بأنه استثمر في الاقتصاد الطاجيكي 2 ملياري دولار، في حين تعتقد السلطات الإيرانية أن زنجاني استخدم نظام المصارف في طاجيكستان لغسيل أموال حصل عليها من مبيعات النفط.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر عام 2015، تدهورت العلاقات بين البلدين بسبب توجيه إيران دعوة لرئيس حزب النهضة الإسلامي المحظور في طاجيكستان، محي الدين كبيري، لحضور المؤتمر الدولي "الوحدة الإسلامية" في طهران. كما اتهمت طاجيكستان إيران بتمويل أنشطة حزب النهضة الإسلامية. وفي تموز / يوليو 2017، عرضت القناة التلفزيونية الحكومية الطاجيكية فيلما وثائقيا أعدته وزارة الشؤون الداخلية في الجمهورية، اتهمت فيه إيران بتمويل جرائم قتل عدد من الشخصيات السياسية والثقافية والعلمية البارزة في طاجيكستان، ارتكبت في التسعينات.
وسرعان ما فرضت طاجيكستان قيودا على استيراد البضائع من إيران وأوقفت منح تأشيرات الدخول بشروط تفضيلية للمواطنين الإيرانيين في مطار دوشنبه، ما دفع الشركات والمؤسسات الإيرانية العاملة في طاجيكستان لوقف أنشطتها الصناعية والتجارية.
من هنا تكتسب زيارة وزير الخارجية الإيراني الحالية إلى طاجيكستان أهمية خاصة، في ضوء مستوى العلاقات الحالي بين البلدين، ما يمكنها بأن تساهم بإرساء نقطة تحول إيجابي في العلاقات الثنائية بين الجانبين.