وقال المحلل لورينزو فالوريجا في كتابه الجديد "ما وراء الانحياز"، إنه كان متفائلا على غرار ممثلي جيله في الفترة بين 1970 و1980، بأن أوروبا الموحدة سوف تزدهر، غير أنهم أصيبوا جميعا بخيبة أمل، إذ صارت أوروبا في الطريق المعاكس، وفق تقرير بصحيفة "ديلي إكسبريس".
وأوضح المحلل السياسي أن مشكلات إيطاليا أصبحت واضحة، بل إنها صارت معيقة وغير قادرة على العيش بالطريقة التي تريدها، مضيفًا: "لقد تخلينا عن سيادتنا باسم الاتحاد الأوروبي، الذي تم إنشاؤه من أجل فرنسا وألمانيا، اللتين تتبعان مصالحهما الخاصة التي تتعارض مع مصالحنا".
وأكد أن بلاده فعلت الشيء الصحيح عندما انضمت إلى الاتحاد، لكن هذا القرار في نهاية المطاف أتى بنتائج عكسية، مما أدى إلى العديد من المشكلات الكبيرة، وصارت تواجه قيودا خطيرة، بما في ذلك في الزراعة.
واعترف بأن مخاطر الانفصال ستكون كبيرة لكنه اقترح أن تصبح موسكو حليفا رئيسيا لروسيا، لأنها تعتبر "دولة سلمية لا تسعى للحرب بعكس دول الناتو التي تزيد من توسعاتها نحو روسيا.
وقال: "يمكن أن تصبح روسيا شريكا لنا، وآمل أن تقيم إيطاليا علاقات أوثق مع موسكو، وسوف نتمكن معا من تغيير الوضع الجيوسياسي في البحر الأبيض المتوسط، إذا كان لدينا تعاون اقتصادي وعسكري مع روسيا".
وشدد على ضرورة أن تصبح روابط البلدين أقوى: "نحن لا نريد أن نكون كابوسا لروسيا، نريد حوارا ومساعدة اقتصادات بعضنا البعض في التجارة ". وعندما سئل عن سبب اعتقاده بضرورة مغادرة إيطاليا لحلف شمال الأطلسي، قال إنه من المتوقع أن يكون عضوا في التحالف مع الأصدقاء والحلفاء مثل ليبيا.
وكانت صحيفة "مسكوفسكي كمسموليتس" نقلت عن خبراء، أن مصير الاتحاد الأوروبي بات رهينة للسياسة الاقتصادية التي ستعتمدها ألمانيا لاحقا، بعد الانسحاب البريطاني رسميا.
وتساءل التقرير: ما الذي يضمن غياب الرغبة لدى بلدان أخرى لحذو المثال البريطاني؟ وهل سيكون بمقدور ألمانيا في هذه الحالة إنقاذ الاتحاد الأوروبي من الاستمرار في التداعي؟
