لا يزال الغموض يسيطر على الصورة في زيمبابوي، بعد إعلان الجيش سيطرته على البلاد هناك، لمحاربة مجرمين حسب بيانه، فلا أحد يستطيع الآن أن يتنبأ بمصير الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي.
المعلومات المتوفرة حتى الساعة تتحدث عن استيلاء الجيش على السلطة في زيمبابوي، دون أن تعلن المؤسسة العسكرية بشكل صريح عن استلامها الحكم بشكل نهائي، وهو ما يعد مفارقة عند الباحث في المركز الموريتاني للدراسات الاستراتيجية، سيدي عبد الملك، الذي يقول لـ"سبوتنيك" عبر برنامج "البعد الآخر"، إنه من المتعارف عليه عندما يسيطر الجيش على أي سلطة فهناك حزمة إجراءات يتم الإعلان عنها، مثل تعطيل أحكام الدستور، وإلغاء بعض المؤسسات القائمة، وهو ما لم يحدث حتى الآن، وعليه فنحن أمام حالة أشبه بالحالة البرزخية بين التمرد والانقلاب.
وأكد عبد الملك أنه لا يمكن للجيش الزيمبابوي أن يعلن أنه انقلاب، قبل التأكد من أمرين مهمين، وهما ضمان التفاف الشعب حوله، والأمر الآخر ضمان اعتراف إقليمي وهو ما يعد صعبا جدا حسب وصفه في أفريقيا، لأن الانقلابات أصبحت مرفوضة، وخاصة من قبل التكتل الاقتصادي لدول جنوب القارة السمراء.
وحول دوافع الجيش الزيمبابوي لإقدامه على مثل هذا التحرك أشار عبد الملك إلى صراع النفوذ المشتعل بين الزملاء القدامى في حرب الاستقلال على السلطة، وهو ما أيده الأمين العام المساعد لمنظمة الوحدة الأفريقية سابقا السفير أحمد حجاج، مضيفا مسألة الحديث عن نية موغابي خلافة زوجته له، بجانب الحالة الاقتصادية التي يعاني منها الشعب الزيمبابوي بعد أن وصل به الحال إلى العيش بنظام الكوبونات التي تسلمها له الدولة لشراء احتياجاته.
وعن السيناريو القادم والمحتمل لهذه الأحداث، أشار عبد الملك إلى أنه ربما تحدث مساومات، بموجبها يتنازل الجيش الزيمبابوي عن السلطة، مع إجراء مصالحات داخلية، وهو ما لن يحدث إلا بتدخلات إقليمية، والإشارة هنا على سبيل المثال إلى دولة جنوب أفريقيا لثقلها الديمغرافي والسياسي.
من جانبه وفي نفس الإطار أشار الأمين العام المساعد لمنظمة الوحدة الأفريقية سابقا إلى احتمالية حدوث صدام عسكري بين الجيش وبين شباب الحزب الحاكم الموالي للرئيس الزيمبابوي موغابي، والذي عمل على توطيد أركانه قبل سنوات، ومن ثم وقوع خسائر كبيرة ربما لن تتحملها دولة فقيرة مثل زيمبابوي.
إن تسجيل وترخيص مستخدمي موقع "سبوتنيك" عبر حسابات الفيسبوك أو شبكات اجتماعية أخرى يشير إلى قبولهم لقواعد الموقع. يتوجب على المستخدمين الالتزام بالقوانين المحلية والدولية، واحترام المشاركين الآخرين في النقاش، والقراء والأشخاص الذين يتم ذكرهم في المنشور.
إدارة الموقع لها الحق في أن تحذف التعليقات التي تحتوي على لغات تختلف عن لغة غالبية محتوى الموقع. لدى كافة مواقع sputniknews.com باللغات المختلفة حق تحرير التعليقات.
يتم حذف تعليق المستخدم في الحالات الآتية:
إذا كان التعليق لا يتفق مع محتوى المنشور.
إذا كان التعليق يحرض على الكراهية والتمييز العنصري أو العرقي أو الجنسي أو الديني أو الاجتماعي، أو ينتهك حقوق الأقليات.
إذا كان التعليق ينتهك حقوق الأقليات، ويسبب لهم الأذى بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك الإساءة المعنوية.
إذا كان التعليق يحتوي على أفكار ذات طبيعة متطرفة أو تدعو إلى أنشطة أخرى غير قانونية.
إذا كان التعليق يحتوي على شتائم أو تهديدات موجهة للمستخدمين الآخرين، أو للمنظمات بصورة تسيء إلى سمعة رجال الأعمال أو الموظفين فيها وتقلل من كرامتهم.
إذا كان التعليق يحتوي على شتائم أو رسائل تعبّر عن عدم الاحترام لموقع "سبوتنيك".
إذا كان محتوى التعليق ينتهك الخصوصية، بحيث ينشر بيانات شخصية لأطراف ثالثة دون موافقة هذه الأطراف، أو ينتهك خصوصية المراسلة.
إذا كان التعليق يحتوي على مشاهد عنف أو سوء المعاملة والقسوة تجاه الحيوانات.
إذا كان التعليق يحتوي على معلومات حول كيفية الانتحار والتحريض عليه.
إذا كان التعليق يهدف إلى إعلان تجاري، أو الترويج لإعلان سياسي غير لائق أو غير قانوني، أو أي مصادر أخرى على الإنترنت يكون محتواها ما تم ذكره أعلاه.
إذا كان محتوى التعليق يروّج لمنتجات أو خدمات لأطراف ثالثة دون علم هذه الأطراف.
إذا كان التعليق يحتوي على لغة فظة أو ألفاظ نابية أو تلميحات من مشتقات تلك الألفاظ.
إذا كان التعليق يحتوي على رسائل بريد إلكتروني غير مرغوب فيها، وخدمات بريدية جماعية تروّج لخطط الثراء السريع.
إذا كان التعليق يروّج لاستخدام المواد المخدرة وغيرها من العقاقير، ويحتوي على معلومات عن منتجاتها وكيفية استخدامها.
إذا كان التعليق يحتوي على وصلات لفيروسات أو برمجيات خبيثة ومضرة.
إذا كان التعليق جزءاً من عمل منظم ينطوي على كميات كبيرة من التعليقات ذات محتوى واحد.
إذا كان التعليق يحتوي على رسائل غير مفهومة وغير ذات صلة.
إذا كان التعليق ينتهك الأدب وأصول المعاملة مظهراً بذلك أي شكل من أشكال السلوك العدواني أو المهين.
إذا كان التعليق لا يتقيد بالقواعد الأساسية للغة الإنجليزية (العربية)، على سبيل المثال: الكتابة (باللغة العامية) بالأحرف الكبيرة أو عدم تقسيم المكتوب إلى جمل.
إدارة الموقع تملك الحق في أن تحظر دخول المستخدم إلى صفحة الموقع، أو حذف حسابه دون إشعاره، وذلك إذا انتهك المستخدم أو بدر منه سلوك دلّ على انتهاكه لما تم ذكره من القواعد أعلاه.
كل التعليقات
إظهار التعليقات الجديدة (0)
ردأ على(إظهار التعليق إخفاء التعليق)