وأسوة بدول أخرى في الاتحاد الأوروبي، تعتبر جمهورية التشيك، وعلى أساس قرار مجلس الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، القدس عاصمة مستقبلية للدولتين، أي دولــة إسرائـيل ودولة فلسطين المقبلة.
وفي نفس الوقت أشارت الخارجية التشيكية إلى أن موضوع نقل سفارة البلاد من تل أبيب إلى القدس يمكن النظر فيه فقط بناء على نتائج المحادثات مع الشركاء الرئيسيين في الإقليم وفي العالم كله.
وعلى صعيد آخر، عبر الرئيس التشيكي ميلوش زيمان، أمس الخميس، عن سروره باتخاذ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قرارا حول نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.
ولفت زيمان في مقابلة له مع قناة " براندوف" إلى أن حقيقة أن بعض السياسيين في بلدان مختلفة يعارضون ذلك، هي "مشكلتهم"، مشيراً إلى أن كل بلد له الحق باختيار عاصمة له، شأنه شأن حق كل بلد باختيار مكان لمقر سفارته في دولة أخرى.
كما عبر الرئيس التشيكي عن ثقته في أن دول الاتحاد الأوروبي ستحذو حذو الولايات المتحدة فيما يتعلق بهذه المسألة.
وكان رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب أعلن، في وقت سابق، اعتراف أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ووقع وثيقة حول نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
وفيما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيريش، أن القدس عاصمة لكل من فلسطين وإسرائيل، دعت جميع الفصائل الفلسطينية إلى إضراب عام ومسيرات يوم أمس الخميس، احتجاجا على اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ورفضت الدول العربية هذا القرار، معتبرة أن هذه الخطوة فيها انتهاك صارخ للقرارات الدولية، وتهدد السلم والأمن الدوليين.
وأدانت كل من بريطانيا وفرنسا وإيران وتركيا قرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
يذكر في هذا الصدد أن إسرائيل التي سيطرت على القسم الشرقي من القدس في عام 1967، أعلنت عن ضمها لهذا القسم، الذي يضم مقدسات إسلامية ومسيحية، واعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
ولم يعترف العالم ومن ضمنه الولايات المتحدة نفسها، ممثلاً بالأمم المتحدة بهذا الضم، معتبراً أن القدس الشرقية خاضعة للاحتلال وكل الإجراءات الإسرائيلية بخصوصها باطلة.
وأن موضوع القدس يجب أن يحل بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بالحوار وضمن الحل النهائي للنزاع بين الطرفين.