ولفت رئيس مجلس الشورى، إلى أن المنطقة تواجه منذ 3 عقود التيارات الإرهابية بمختلف أشكالها والآن يمكن عبر تحليل واقعي معرفة جذور الإرهاب وإجراء تقييم صائب لطبيعة مواجهته.
واعتبر لاريجاني أن مكافحة الظلم والاستعمار والاستغلال تعد ركنا في الفكر الإسلامي "إلا أن التطرف الديني المختص بالوهابية حرف طريق الكفاح من مكانته الرئيسية إلى مسار آخر وهو قتل الأخوة، إذ تعتبر جميع الفرق الإسلامية كافرة وأن دمهم مباح".
وعن دور أجهزة الإستخبارات في نمو الإرهاب بالمنطقة قال لاريجاني إن استخدام أجهزة الاستخبارات للتيارات الإرهابية للوصول إلى مآربها الخاصة كان عنصرا آخر أدى إلى نمو التيارات الإرهابية عبر تزويدها بالمال والسلاح.
وأضاف: استغلت أجهزة الاستخبارات الإرهابيين كأداة إلا أن التيارات الإرهابية أيضا في سوريا كانت تنظر إلى هذه الأجهزة كوسائل للوصول إلى أهدافها الخاصة، إذ أنها — التيارات الإرهابية — استفادت بصورة تكتيكية من إمكانيات أجهزة الاستخبارات، إلا أنها وبسبب قواعدها الخاصة بها قد فصلت مسارها عنها.
وأكد رئيس مجلس الشورى أنه لو تعايشت دول المنطقة مع بعضها البعض بسلام ووئام فحينها لن يشتري أحد السلاح من أمريكا، لذا تقوم أمريكا باختلاق أعداء وهميين وبما أنهم ذاقوا طعم الدور المباشر في الحروب خلال الأعوام الأخيرة فلذا فقد بادروا لاستخدام الارهابيين.
وفي سياق آخر اعتبر لاريجاني أن الإرهابيين استنفذوا طاقات دول المنطقة، مشيرا إلى مغامرات إسرائيل في المنطقة لافتا إلى أن استراتيجيتها تتمثل بأن يقوم الإرهابيون باستنفاد طاقات دول المنطقة لتوفير المزيد من أجواء استعراض القوة من قبل الصهاينة لأهدافهم طويلة الامد.
وقد أعلن المسؤولون الإسرائيليون في مؤتمر "هرتزليا" بأنهم الآن في أفضل ظروفهم الزمنية وأكدوا على دعم "جبهة النصرة" لو تعرض "داعش" لضربة قاصمة، لذا ينبغي أن نأسف في هذه الظروف لمساعي بعض الدول في المنطقة لإقامة علاقات سياسية واقتصادية مع إسرائيل. على حد قول لاريجاني.