ونشر الحرس الثوري الإيراني قواته في ثلاثة أقاليم لإخماد الاضطرابات المناهضة للحكومة وذلك بعد ستة أيام شهدت احتجاجات متواصلة هزت الزعامة الدينية وأوقعت 21 قتيلا.
وتفجرت الاحتجاجات الأسبوع الماضي نتيجة المصاعب الاقتصادية التي يعانيها الشباب والطبقة العاملة ثم تحولت إلى انتفاضة على السلطات وعلى المزايا التي تنعم بها النخبة خاصة الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي.
ويبدو أن المظاهرات تلقائية دون زعيم واضح، وقد تفجرت في مناطق الطبقات العاملة والمدن الصغيرة لكن يبدو أنها بدأت تستقطب المتعلمين من أبناء الطبقة الوسطى والنشطاء الذين شاركوا في احتجاجات 2009.
ودعت عبادي الإيرانيين إلى التوقف عن دفع فواتير المياه والغاز والكهرباء والضرائب وإلى سحب الأرصدة من البنوك الحكومية للضغط اقتصاديا على الحكومة وإجبارها على الكف عن العنف وتلبية مطالبهم.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن عبادي قولها "إذا كانت الحكومة لم تستمع لكلامكم على مدى 38 عاما فقد جاء دوركم في تجاهل ما تقوله لكم الحكومة الآن".
كانت شيرين عبادي قد فازت بجائزة نوبل للسلام عام 2003، وهي واحدة من عدد من منتقدي الزعامة الإيرانية المقيمين في الخارج.