أسلحة أمريكا لـ"المعارضة السورية المعتدلة" يبيعها "الإرهابيون المعتدلون" عبر الإنترنت

أفادت شبكة "سي إن إن" الإخبارية بأن أسلحة أمريكية أرسلتها الولايات المتحدة إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا ممن تطلق عليهم واشنطن تسمية "معارضة معتدلة" تعرض للبيع عبر مواقع إلكترونية تابعة للإرهابيين على شبكة الإنترنت.

وأوضحت "سي إن إن" أن إرهابيين في شمالي سوريا يعرضون أسلحة أمريكية متنوعة بما فيها بنادق هجومية من طراز "إم 16" ورشاشات وقاذفات قنابل إضافة إلى سترات واقية من الرصاص وغيرها من الأسلحة التي أرسلتها واشنطن إلى من تسميهم "معارضة معتدلة" وانتهت فيما بعد بيد تنظيمات إرهابية أخرى.

وأشارت الشبكة إلى أن الأرقام التسلسلية للبنادق المعروضة تشير إلى أنها من إنتاج شركة "اف إن" في ولاية كارولينا الجنوبية.

وبينت أن الولايات المتحدة أرسلت جزءا من هذه البنادق إلى مجموعة شكلتها وزارة الدفاع الأمريكية عام 2015 لدعم من تسميهم "معارضة معتدلة" في سوريا.

من جهتها قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إنه سبق وأكدت تقارير عديدة أن الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة لمن تسميها "معارضة معتدلة" وصلت إلى تنظيمات إرهابية مثل "داعش" و"جبهة النصرة".

وكانت دراسة أعدتها منظمة "كونفليكت أرمامنت ريسيرتش" البريطانية المعنية بمراقبة تحركات الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية مؤخرا أوضحت أن معظم الأسلحة التي قدمتها الدول الغربية ودول الخليج والحكومة في تركيا إلى من يسمونهم "معارضة معتدلة" في سوريا انتهت بيد تنظيم "داعش" الإرهابي مبينة أن وسائل الإعلام الغربية قامت بالتغطية على هذه الوقائع.