ومن المتوقع التصويت بشكل مبدئي في البرلمان، اليوم الثلاثاء، على مشروع قانون جديد سيمدد هذا الإعفاء. وتعهد فصيل في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الائتلافية المؤلفة من ستة أحزاب بتحديه ومعارضة التشريع. بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
وقد يؤدي ذلك إلى انهيار حكومة نتنياهو ويمهد الساحة لاحتمال حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة سيسعى فيها نتنياهو لنيل فترة ولاية جديدة لمساعدته على الصمود أمام اتهامات بالفساد تهدد مستقبله السياسي.
ولطالما سبب الإعفاء الذي يتمتع به طلاب المعاهد الدينية اليهودية خلافات في إسرائيل حيث تستدعى النساء والرجال اليهود لأداء الخدمة العسكرية في سن الثامنة عشرة.
وتستغرق الخدمة العسكرية بالنسبة لمعظمهم عامين أو ثلاثة أعوام وكثيرون ممن لا يلتحقون بالجيش منهم يؤدون خدمات عامة في المدارس والمستشفيات ومؤسسات مختلفة.
ويقول اليهود المتدينون إن دراستهم للتوراة ضرورية لبقاء الشعب اليهودي ويخشون من أن يحيد الشبان الذين يخدمون في الجيش عن طريق الدين.
وخارج أحد مكاتب التجنيد في القدس قال حنانيل تويتو وهو يهودي متدين يبلغ من العمر 16 عاما إن طائفته اقترحت عليه أن يرفض الخدمة العسكرية.
وقال "تلقيت إخطارا بالتجنيد. في الوقت الراهن أريد أن أدرس الأمر. عندما أبلغ 18 عاما سأختار إن كنت أريد التجنيد أم لا. لكن الآن أجلت ذلك لأنني أريد أن أدرس إن كان الأمر يستحق أم لا".
وفي سبتمبر/ أيلول أمهلت المحكمة العليا الإسرائيلية البرلمان عاما للمصادقة على قانون جديد للتجنيد بعد أن أعلنت أن فقرات من قانون الإعفاء الحالي غير دستورية.
ويشعر كثيرون من الإسرائيليين أن الإعفاء غير منصف. ولا يشغل كثير من اليهود المتدينين الذين يهبون أنفسهم للدراسات الدينية أي وظائف ويعتمدون على إعانات ومنافع من الدولة.
وقال دافيد كوهين وهو فني عمره 26 عاما "أنت جزء من هذه الأمة. عليك أن تشارك في تحمل هذا العبء".
ويشكل اليهود المتدينون نحو 10 في المئة من سكان إسرائيل وعددهم تسعة ملايين.
وقالت سمادار جولدستين التي تدير شركة تعليمية في القدس إن على كل الإسرائيليين أن يخدموا في الجيش للدفاع عن بلادهم. وقالت "عليهم أن يلتحقوا بالجيش. فلماذا لا يفعلون ذلك؟ لم يعد هناك أي سبب. أنا يهودية متدينة أيضا وابني سيدخل الجيش العام المقبل".