خبراء: تعيين بولتون مستشارا للأمن القومي يجعل البيت الأبيض في "قبضة الصقور"

© REUTERS / Joshua Robertsجون بولتون
جون بولتون - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس 22 مارس/ آذار، تعيين جون بولتون في منصب مستشار الأمن القومي بدلا من إتش آر ماكمستر، الأمر الذي أثار تكهنات حول ميل الرئيس ترامب إلى تعيين "متشددين" في المناصب الهامة، بحسب ما يقول خبراء السياسة.

جون بولتون - سبوتنيك عربي
12 معلومة عن جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد
قال العميد هشام جابر، الخبير العسكري والاستراتيجي، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات، إن تعيين جون بولتون مستشارا للأمن القومي الأمريكي يجعل "البيت الأبيض في قبضة الصقور المتطرفين المتعصبين الجاهزين لأي عمل منسجم مع أفكار الرئيس دونالد ترامب وتطلعاته".

وأضاف، في تصريحات لراديو "سبوتنيك"، "بدا واضحا من خلال اختياراته أنه يفتش عن فريق عمل منسجم يبارك كل أعماله ويزيد عليها، كما بدا واضحا أن الرئيس الأمريكي بدأ بتغيير في إدارته علي نحو دراماتيكي لم يحدث في تاريخ الولايات المتحدة".

وتابع الخبير الاستراتيجي والعسكري "نحن نعلم أن وزير الخارجية في عهود كل الرؤساء وكذلك مستشار الأمن القومي لم يكن يتغير إلا لأسباب قاهرة. وهذا ليس له تفسير إلا غرام ترامب بالبحث عن المتطرفين".

 وعن خيارات الإدارة الأمريكية الجديدة المتوقعة في تعاملها مع قضايا المنطقة، ذكر جابر أنه "لا شك أن خيار التشدد والحرب وارد، لكن في نفس الوقت ما  يطمئن أن البنتاغون له رأي أساسي في العمليات العسكرية".

"فعلى الرغم من تهديد الرئيس الأمريكي بتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، سمعنا الجنرال فوتيل قائد المنطقة الوسطي يحذر من القيام بهذا العمل قبل دراسة تداعياته بدقة، وذكر على رأس تلك التداعيات وجود صدام مباشر مع موسكو".

وأضاف "أعتقد رغم أن وزير الدفاع ماتيس من الصقور أيضا فإن الرجل له عقل ولديه تجربة فأتوقع أنه لن ينسجم مع تطلعات الفريق العدوانية".

ويرى جابر أن مسألة اندلاع حرب كونية مع هذه الإدارة أمر وارد، إذا فكرت في ضربة لسوريا. ولكنه أضاف "إلا أن الكابح الروسي هو الذي سيمنع واشنطن من التفكير في ذلك، وقد كانت روسيا دقيقة وواضحة عندما قالت إنها ستضرب مصادر الصواريخ الأمريكية على سوريا أيا كان مكانها".

بولتون يعلق على تعيينه مستشارا للأمن القومي الأمريكي على "تويتر"
من جانبه، وصف المهندس مهدي عفيفي، العضو السابق في الحزب الديمقراطي الأمريكي، مستشار الأمن  القومي الأمريكي الجديد بأنه "متشددا" منذ أن كان سفيرا لواشنطن في الأمم المتحدة.

 وأشار إلى أن الداخل الأمريكي يعني برأي  الكونجرس الأمريكي أكثر من آراء المستشارين حول الرئيس، وفي النهاية المواطن الأمريكي يتأثر بجهتين: "الحكومة الداخلية سواء أكانت من الولاية أم من المدينة، والجهة الثانية رأي الكونجرس فيما يخص المواطن نفسه، فلا أعتقد أن المواطن الأمريكي سيهتم بمثل هذا التعيين أو غيره".

وأضاف عفيفي، في تصريحات لراديو "سبوتنيك"، أن الإدارة الأمريكية تفقد تأثيرها في كثير من القضايا دون موافقة الكونغرس، حتي لو كانت أغلبيته جمهورية.

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала