قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الأحد 22 نيسان/أبريل الجاري، إن الطريق مازال طويلا أمام حل الأزمة النووية الكورية الشمالية، متحدثا بنبرة حذرة، بعد يوم من تعهد كوريا الشمالية بوقف تجاربها النووية، مما أنعش الآمال قبل القمتين المزمعتين مع كوريا الشمالية والولايات المتحدة.
وقال ترامب عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "لا يزال الطريق صوب إنهاء أزمة كوريا الشمالية طويلا. ربما تنجح (الجهود) وربما لا- فقط الوقت سيخبرنا".
….We are a long way from conclusion on North Korea, maybe things will work out, and maybe they won’t — only time will tell….But the work I am doing now should have been done a long time ago!
وأعلنت كوريا الشمالية أمس السبت 21 أبريل، تعليق تجاربها النووية والصاروخية، وإغلاق موقع للتجارب النووية، وستسعى بدلا من ذلك لتحقيق النمو الاقتصادي وإحلال السلام.
ورحب زعماء من مختلف أرجاء العالم بهذه الخطوة، التي جاءت قبل أول اجتماع قمة بين الكوريتين منذ أكثر من عشر سنوات والمقرر عقده يوم الجمعة.
وفي تغريدة شاركها ترامب قبل تحدثه بنبرة أكثر حذرا، فسر الرئيس الأمريكي بيان كوريا الشمالية على أنه تعهد بنزع السلاح النووي، قائلا "لم نتنازل عن أي شيء وهم وافقوا على نزع السلاح النووي (أمر عظيم جدا للعالم) وإغلاق الموقع وعدم إجراء تجارب جديدة!".
غير أن إعلان كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية، لم يتضمن التزاما بنزع الأسلحة والصواريخ الموجودة بالفعل، وهناك شكوك في أنه قد يتخلى عن الترسانة النووية التي طورتها بلاده على مدى عقود.
وقال كيم إن بلاده لم تعد بحاجة إلى إجراء تجارب نووية، أو تجارب إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات، بعد أن امتلكت هذه الأسلحة بالفعل وإنه سيوجه كل الجهود للتنمية الاقتصادية.
وأبدى البعض تشككا في نوايا الشمال، وستتركز أنظار المجتمع الدولي على مون جيه-إن رئيس كوريا الجنوبية، عندما يجتمع مع كيم يوم الجمعة المقبل.
وقال نام سونج-ووك، أستاذ دراسات كوريا الشمالية بالجامعة الكورية في سول: "كوريا الشمالية لها باع طويل في إثارة مسألة نزع السلاح النووي وتعهدت في السابق بتجميد برامجها النووية. نذكر جميعا كيف تبددت هذه التعهدات والالتزامات في العقود الماضية".
وأضاف: "على الرغم من أن إعلان الشمال مثير للغاية فمن الطبيعي أن يتعامل العالم بحذر زائد مع كل كلمة ينطق بها كيم".
وفي واشنطن، قال الجمهوري بوب كوركر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ إن الحكومة الأمريكية تنظر إلى تعهد كيم بتشكك.
وقال كروكر على شبكة "سي.إن.إن": "هذا جهد كبير على صعيد العلاقات العامة من كيم جونج أون… أعتقد أن الجميع في الإدارة (الأمريكية) والكونجرس يتعاملون مع هذا الأمر بتشكك وحذر".
ومن المتوقع أن يجتمع كيم مع ترامب في أواخر شهر مايو أيار أو أوائل يونيو حزيران، في أول اجتماع من نوعه.
وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) مايك بومبيو، مرشح ترامب لمنصب وزير الخارجية القادم، زار كوريا الشمالية سرا والتقى مع كيم لبحث القمة منذ ثلاثة أسابيع.
وقال مسؤول في القصر الرئاسي في كوريا الجنوبية اليوم إن مون، الذي رحب بإعلان كيم قائلا إنه خطوة "كبيرة" باتجاه نزع السلاح النووي، يركز اهتمامه بشكل كامل هذا الأسبوع على القمة ويبقى في القصر الرئاسي للتحضير لها ولا يرتبط بأي التزامات خارجية.
وذكر المسؤول أن جهاز الأمن الرئاسي اجتمع مع أفراد من الجيش وقيادة قوات الأمم المتحدة أمس السبت لبحث تأمين بلدة بانمونجوم التي ستعقد فيها القمة بين الكوريتين.
وكانت كوريا الجنوبية تعمل على مدى الأسابيع القليلة الماضية على تجديد مبنى (بيت السلام) على جانبها من الحدود في بانمونجوم للتحضير للقمة مع كيم الذي سيصبح أول زعيم كوري شمالي تطأ قدمه أراضي الجنوب منذ الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953.
وتجري الكوريتان غدا الاثنين جولة أخرى من المحادثات على مستوى مجموعات العمل في تونجيل الواقعة على الجانب الكوري الشمالي من قرية بانمونجوم الحدودية لمناقشة شؤون متعلقة بالمراسم والتجهيزات الأمنية والتغطية الإعلامية للقمة.
إن تسجيل وترخيص مستخدمي موقع "سبوتنيك" عبر حسابات الفيسبوك أو شبكات اجتماعية أخرى يشير إلى قبولهم لقواعد الموقع. يتوجب على المستخدمين الالتزام بالقوانين المحلية والدولية، واحترام المشاركين الآخرين في النقاش، والقراء والأشخاص الذين يتم ذكرهم في المنشور.
إدارة الموقع لها الحق في أن تحذف التعليقات التي تحتوي على لغات تختلف عن لغة غالبية محتوى الموقع. لدى كافة مواقع sputniknews.com باللغات المختلفة حق تحرير التعليقات.
يتم حذف تعليق المستخدم في الحالات الآتية:
إذا كان التعليق لا يتفق مع محتوى المنشور.
إذا كان التعليق يحرض على الكراهية والتمييز العنصري أو العرقي أو الجنسي أو الديني أو الاجتماعي، أو ينتهك حقوق الأقليات.
إذا كان التعليق ينتهك حقوق الأقليات، ويسبب لهم الأذى بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك الإساءة المعنوية.
إذا كان التعليق يحتوي على أفكار ذات طبيعة متطرفة أو تدعو إلى أنشطة أخرى غير قانونية.
إذا كان التعليق يحتوي على شتائم أو تهديدات موجهة للمستخدمين الآخرين، أو للمنظمات بصورة تسيء إلى سمعة رجال الأعمال أو الموظفين فيها وتقلل من كرامتهم.
إذا كان التعليق يحتوي على شتائم أو رسائل تعبّر عن عدم الاحترام لموقع "سبوتنيك".
إذا كان محتوى التعليق ينتهك الخصوصية، بحيث ينشر بيانات شخصية لأطراف ثالثة دون موافقة هذه الأطراف، أو ينتهك خصوصية المراسلة.
إذا كان التعليق يحتوي على مشاهد عنف أو سوء المعاملة والقسوة تجاه الحيوانات.
إذا كان التعليق يحتوي على معلومات حول كيفية الانتحار والتحريض عليه.
إذا كان التعليق يهدف إلى إعلان تجاري، أو الترويج لإعلان سياسي غير لائق أو غير قانوني، أو أي مصادر أخرى على الإنترنت يكون محتواها ما تم ذكره أعلاه.
إذا كان محتوى التعليق يروّج لمنتجات أو خدمات لأطراف ثالثة دون علم هذه الأطراف.
إذا كان التعليق يحتوي على لغة فظة أو ألفاظ نابية أو تلميحات من مشتقات تلك الألفاظ.
إذا كان التعليق يحتوي على رسائل بريد إلكتروني غير مرغوب فيها، وخدمات بريدية جماعية تروّج لخطط الثراء السريع.
إذا كان التعليق يروّج لاستخدام المواد المخدرة وغيرها من العقاقير، ويحتوي على معلومات عن منتجاتها وكيفية استخدامها.
إذا كان التعليق يحتوي على وصلات لفيروسات أو برمجيات خبيثة ومضرة.
إذا كان التعليق جزءاً من عمل منظم ينطوي على كميات كبيرة من التعليقات ذات محتوى واحد.
إذا كان التعليق يحتوي على رسائل غير مفهومة وغير ذات صلة.
إذا كان التعليق ينتهك الأدب وأصول المعاملة مظهراً بذلك أي شكل من أشكال السلوك العدواني أو المهين.
إذا كان التعليق لا يتقيد بالقواعد الأساسية للغة الإنجليزية (العربية)، على سبيل المثال: الكتابة (باللغة العامية) بالأحرف الكبيرة أو عدم تقسيم المكتوب إلى جمل.
إدارة الموقع تملك الحق في أن تحظر دخول المستخدم إلى صفحة الموقع، أو حذف حسابه دون إشعاره، وذلك إذا انتهك المستخدم أو بدر منه سلوك دلّ على انتهاكه لما تم ذكره من القواعد أعلاه.
كل التعليقات
إظهار التعليقات الجديدة (0)
ردأ على(إظهار التعليق إخفاء التعليق)