صحيفة: إسرائيل تفضل إسقاط النظام الإيراني بهذه الطريقة بدلا من الحرب المباشرة

يرى الكاتب الإسرائيلي أنشيل فيفر، أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو "لا يفضل مواجهة مفتوحة مع إيران، بل يسعى بدلا من ذلك إلى استخدام أسلوب الضغط البطيء على طهران؛ أملا في أن يؤدي ذلك إلى تغيير النظام".

ووفقا لمقال الكاتب في صحيفة "الغارديان" البريطانية: "مولت إيران وكلاءها في المنطقة، كحزب الله اللبناني وبدرجة أقل حركات فلسطينية مسلحة، في إطار حربها على إسرائيل التي قامت بحملات اغتيال سرية لعلماء إيرانيين من أجل عرقلة برنامج طهران النووي".

وترى الصحيفة أن الحرب الإيرانية الإسرائيلية اتخذت مسارا مغايرا، حيث تحدى الجانبان بعضهما بشكل مباشر، بعد أن اخترقت طائرة إيرانية من دون طيار المجال الجوي الإسرائيلي، في فبراير/شباط الماضي، لتقوم إسرائيل بإسقاطها، وتلاه قصف إسرائيلي داخل سوريا استهدف القواعد الإيرانية ومستودعات الأسلحة.

ويعتقد نتنياهو، وفقا لحديث الكاتب، أن هناك انشقاقا داخل القيادة الإيرانية حيال الصراع في سوريا، وأن الإنفاق على "المليشيات" يمكن أن يؤدي إلى أزمة خطيرة في طهران، تزامنا مع تفاقم الوضع الاقتصادي الإيراني بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحابه من الاتفاق النووي وفرض عقوبات جديدة على طهران، وهو ما يعتبره نتنياهو "وصفة سحرية لتغيير النظام الإيراني".

وأضاف الكاتب أن "نتنياهو لا يؤمن بالدبلوماسية التقليدية، وأنه يفضل الجمع بين الضغط الاقتصادي والردع العسكري في تعامله مع إيران، كما أنه مقتنع بأن العقوبات الجديدة ستؤدي لاستنزاف القوات الإيرانية في سوريا".

وأتم الكاتب أن نتنياهو مع كل تلك المعطيات، يرى أن قادة طهران سيجبرون في النهاية على الاستسلام، ما قد يؤدي لانهيار النظام الإيراني بدلا من الدخول في حرب معه.