وأضاف أبو المجد، في تصريحات لـ"سبوتنيك" اليوم الأربعاء 20 يونيو/ حزيران، أن كيم جونغ أون وضع في مقدمة أولوياته، خلال الزيارة المهمة إلى الصين، أن يتناقش مع الرئيس الصيني فيما تم التوصل إليه من اتفاقات مع الجانب الأمريكي، وما يمكن أن يكون في صالح كوريا الشمالية بالكامل، بجانب ما تم الاتفاق عليه من نزع السلاح النووي.
وأوضح أن إطلاع الصين على كافة جوانب المباحثات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية، أمر في غاية الأهمية، لأنه يترجم شكل الصداقة بين كوريا والصين من جهة، ومن جهة أخرى يتيح لكافة الأطراف "الأسيوية" أن تعدل طريقها بما يتناسب مع التوجهات الأمريكية الجديدة في المنطقة، وفي مقدمتها الانسحاب من بعض الاتفاقات.
ولفت الخبير في الشؤون الكورية إلى أن هذه التدريبات كانت ستؤدي إلى توقف أي جهود للتوافق بين أمريكا وكوريا الشمالية، حيث هدد كيم جونغ أون بإلغاء اللقاء — قبل إجرائه- مع دونالد ترامب، وهو ما دفع أمريكا لتهدئة الأمور، والاتفاق مع كوريا الجنوبية على تأجيل إجراء هذه المناورات، قبل الإعلان بالأمس عن إلغائها تماما، باعتبارها تهدد المصالحة.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية، اليوم الأربعاء 20 يونيو/حزيران، بأن زعيمي كوريا الشمالية والصين توصلا إلى تفاهم بشأن قضايا مشتركة كانت موضع بحث في قمة جمعتهما أمس الثلاثاء وشملت إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
وتعهد الزعيم الكوري الشمالي خلال اجتماعه مع شي جين بينغ بالتعاون مع المسؤولين الصينيين من أجل الوصول إلى سلام حقيقي في عملية فتح مستقبل جديد في شبه الجزيرة الكورية.
وفاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المسؤولين في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة عقب اللقاء بالقول إنها سينهي التدريبات العسكرية "الاستفزازية" بين واشنطن وسيئول.
وقالت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية كانغ كيونغ وها إن قرار تعليق التدريبات قد يعاد النظر فيه بناء على التطورات المستقبلية مع كوريا الشمالية، وأضافت "أعتقد أننا أوضحنا أن هذه بادرة لحسن النية بهدف تعزيز القوة الدافعة للحوار".
يذكر أن هذه هي ثالث زيارة يقوم بها كيم للصين هذا العام. وأشاد شي بكيم أمس بسبب "النتيجة الإيجابية" لقمة الأسبوع الماضي.