إعلام إسرائيلي يكشف تفاصيل لقاءات "صفقة القرن" وتعرض عباس للضغوط

التقى جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، وجيسون غرينبلات، مبعوثه إلى الشرق الأوسط، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تل أبيب، اليوم الجمعة، لمناقشة "صفقة القرن"، دون مشورة الفلسطينيين، وفقا لإعلام إسرائيلي.

أفادت القناة السابعة العبرية على موقعها الإلكتروني بأن اللقاء الذي جمع نتنياهو مع كوشنر وغرينبلات والسفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، تم دون توجيه الأنظار للفلسطينيين، وناقشوا "صفقة القرن"، ومحاولة دفع الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات المشتركة مع الجانب الإسرائيلي، وتحدثوا حول الوضع المتردي في قطاع غزة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن كوشنر حاول ضمان موافقة مصر والأردن والإمارات حول مسار السلام الفلسطيني ـــ الإسرائيلي الجديد، والمسمى "صفقة القرن"، حيث أشارت الصحيفة إلى جانب من ملامحها، وتتعلق بألا تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المقترحة، مع الانسحاب من الضفة الغربية بحسب حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، باستثناء الكتل الاستيطانية الثلاثة الكبيرة، آريئيل وغوش عتصيون ومعاليه أدوميم.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن زيارة كوشنر وغرينبلات لمنطقة الشرق لأوسط تأتي في إطار محاولة كسب دعم بعض الدول العربية في الصف الأمريكي، ومن ثم ممارسة الضغوط على الفلسطينيين للقبول بالخطة الأمريكية للسلام.

من جانبها، أكدت صحيفة "معاريف" أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، سيرفض خطة السلام الأمريكية، وأن هناك ضغوطا تمارس عليه، حاليا، للموافقة على "صفقة القرن". وهو ما اتفق معه الموقع الإخباري "واللا"، من أن أبو مازن يرفض الخطة الأمريكية للسلام منذ إعلان الرئيس ترامب عن نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.

وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن نتنياهو وجه الشكر للرئيس ترامب على مساندته لإسرائيل ومساعدته لها، خاصة حول الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، زاعما في السياق نفسه، أن السعودية والإمارات يتقربا لإسرائيل تخوفا من إيران.

Great meeting this afternoon at PM Netanyahu's office. pic.twitter.com/cui8DtyHPl

— David M. Friedman (@USAmbIsrael) ٢٢ يونيو ٢٠١٨