قيادي بالحزب الحاكم يوضح الدور السوداني الضامن للسلام في الجنوب

قال الدكتور ربيع عبد العاطي، القيادي في المؤتمر الوطني السوداني، إن العلاقة القوية التي تربط الحكومة السودانية بالمعارضة والحكومة في جنوب السودان تعد أحد الضمانات لتنفيذ اتفاق السلام، علاوة على أن الخرطوم ستكون المراقب على الأرض.

وأضاف القيادي السوداني، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، أن السودان سيراقب الترتيبات الأمنية وعلى وجه الخصوص الجوانب الأمنية المتعلقة بآبار النفط وتشغيل المواقع المعطلة في مناطق النزاع بين الحكومة والمعارضة، وستكون حكومة السودان في كل النقاط كمراقب وكحارس لاتفاق السلام، نظرا لفهم الحكومة في الخرطوم لطريقة تعاطي الحكومة والمعارضة مع الأحداث، وهو الأمر الذي يعد أحد أدوات حكومة الخرطوم، هذه الأدوات يمكنها تحقيق السلام وإنفاذ الاتفاق الذي تم توقيعه.

وحول تأثير السلام في جنوب السودان على الوضع الاقتصادي في الخرطوم قال عبد العاطي، إن الحدود بين شمال وجنوب السودان تتجاوز 2000 كلم، وهناك تمازج قبلي وعرقي واجتماعي في تلك المناطق الحدودية المتداخلة، والنزاع الجنوبي الجنوبي أدى إلى عمليات كبرى للنزوح واللجوء، وتعطل آبار النفط وغيرها من المظاهر الاقتصادية في جنوب السودان وهو الأمر الذي أثر في السودان بشكل كبير لأن كل ما تحتاجه "جوبا" يأتي من السودان.

وأكد أن "إحلال السلام في الجنوب سيؤدي إلى تدفق البترول الذي يعود بالنفع على السودان نتيجة توفير رسوم النقل والموانئ والتخزين، علاوة على أن النزاع أدى أيضا لتعطل آبار النفط التابعة للشمال نتيجة الصراع في المناطق الحدودية".

وأشار القيادي السوداني، إلى أن "الأثر الاقتصادي للحرب في الجنوب كان أكثر قسوة في الجنوب عن الشمال، حيث انخفضت عملة الجنوب إلى أكثر من 20 ضعفا، فهذا الاتفاق وإقرار السلام سيؤدي لتشغيل الآبار النفطية المتعطلة وإقرار السلام، كل ذلك سينعكس على استقرار الجنوب وعلى الوضع الاقتصادي في السودان".