وذكر البيان الذي نشر بالصفحة الرسمية للأزهر على "فيسبوك"، أنه يجدد "بمناسبة مرور عام على اندلاع الفصل الأكثر وحشية وعنفا في مأساة مسلمي الروهينغا المستمرة منذ عدة عقود"، التأكيد على دعمه وتعاطفه الكامل مع مسلمي الروهينغا، "سواء من بقوا منهم في وطنهم ميانمار يعانون القمع والاضطهاد، أو من فروا إلى بنغلاديش المجاورة، حيث يقاسون ألم التهجير ومرارة الحرمان".
وأشار البيان إلى "أسف الأزهر لعجز المجتمع الدولي عن وقف تلك المأساة الإنسانية غير المسبوقة، وعدم محاسبة المسؤولين في ميانمار عما اقترفوه من جرائم وحشية بحق الروهينغا، فضلًا عن ضآلة المساعدات الإنسانية المقدمة لما يقرب من مليون لاجئ يعيشون ببنغلاديش المجاورة في ظل أوضاع تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الإنسانية".
وقال البيان "لا يفوت الأزهر في ظل هذا الوضع المأساوي أن يشيد ببعض الجهود والأصوات الإنسانية التي ناصرت هؤلاء المستضعفين في محنتهم، خاصة الجهد المشكور لحكومة وشعب جمهورية بنغلاديش، مؤكدا ضرورة تضافر هذه الجهود الإنسانية المخلصة والتنسيق فيما بينها لإيجاد مخرج لهذه الأزمة".
يشار إلى أن الروهينغا، هم من المسلمين البنغاليين، الذين أعيد توطينهم في ولاية أراكان البورمية، في القرنين التاسع عشر وأوائل القرن العشرين من قبل السلطات الاستعمارية البريطانية. ويبلغ عدد سكانها حوالي مليون ونصف المليون نسمة، ويشكلون أغلبية سكان ولاية راخين، إلا أن عددا قليلا جدا منهم يحملون جنسية ميانمار.
وتعتبرهم السلطات الرسمية والسكان البوذيون، مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش. الصراع بينهم وبين السكان الأصليين "الاراكانيين"، له تاريخ طويل، ولكن هذا الصراع تصاعد فقط وصولا إلى الاشتباكات المسلحة والأزمة الإنسانية بعد نقل السلطة في ميانمار من الحكومة العسكرية إلى المدنيين في 2011-2012.