وأضاف المندوه، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن "ترامب يعتبر أول رئيس أمريكي يتخذ مثل هذه الخطوات العدائية الصريحة ضد الفلسطينيين لصالح إسرائيل، حيث يجاهر عيانا بيانا بأن تقليصه للمساعدات وضغوطه الاقتصادية الهدف منها القبول بخطته للمرحلة المقبلة، أو ما يعرف بـ"صفقة القرن"".
مهام إسرائيل
ولفت السياسي الفلسطيني، عضو حركة فتح، إلى أن "الوقت حان لرد عربي ساحق على الممارسات الأمريكية ضد الشعب الفلسطيني، حيث أصبحت هناك حاجة ماسة إلى تدخل عربي جماعي لدى الرئيس ترامب، والضغط عليه من أجل وقف ضغوطه، بالإضافة إلى مساعدات اقتصادية عاجلة للمؤسسات، وفي مقدمتها المستشفيات، لتعويض ما فقدته بالمنع الأمريكي".
وأوضح المندوه أن "ترامب يتصور أنه يضغط بهذه الطريقة على الحكومة الفلسطينية، ويضعها في مأزق أمام الشعب، ولكن الواقع أن هذه المواقف تزيد الموقف الفلسطيني تشبثا وإصرارا على عدم التسليم بمخطط نعرف جميعا أنه قد يدمر المنطقة ويجور على حقوق الفلسطينيين، ويبدو أن مستشاريه لم يعطوه الصورة الكاملة عن صلابة الشعب الفلسطيني".
انحياز أمريكي
وأدانت الحكومة الفلسطينية، أمس السبت، إقدام الإدارة الأمريكية على اقتطاع 20 مليون دولار من الأموال المخصصة لمشافي القدس الشرقية. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، يوسف المحمود، في بيان وصل لوكالة "سبوتنيك"، "إن هذه الخطوة توضح المستوى الذي وصل إليه الانحياز الأمريكي برئاسة ترامب للاحتلال الإسرائيلي، وهو لا يتوقف عند حدود الدفاع عنه، بل إلى حد القيام بمهامه".
وتابع المحمود "إن منع إدارة ترامب وصول الأموال لتغطية نفقات المشافي في القدس العربية المحتلة، والتي تواجه معاناة شديدة تحت الاحتلال، يكشف زيف (العويل) الذي أطلقه ومازال يطلقه ترامب والاحتلال على مأساة غزة، التي أوجدها أصلاً حصار الاحتلال منذ أحد عشر عاما".