وتوترت العلاقات بين فرنسا وإيطاليا منذ تولي الحكومة الإيطالية الجديدة السلطة في يونيو/ حزيران وعملت على الفور على إغلاق موانئها أمام السفن الخيرية التي تنتشل المهاجرين من البحر قبالة ليبيا مما اضطر دولا أخرى من الاتحاد الأوروبي للتدخل.
وفي أحدث واقعة وافقت فرنسا والبرتغال وإسبانيا وألمانيا أمس الثلاثاء على استقبال مهاجرين من سفينة الإنقاذ أكواريوس الموجودة قبالة ساحل مالطا بعدما رفضت إيطاليا رسوها في موانئها.
وقالت لوازو لإذاعة آر.تي.إل الفرنسية "السيد سالفيني اليوم أشبه ببيلاطس البنطي… إنه لأمر مشين"، وفقا لـ"رويترز".
وقبل بضع ساعات نٌقل عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قوله للصحفيين إن إيطاليا "قررت عدم الالتزام بالقانون الدولي خاصة القانون البحري الإنساني".
واتهم سالفيني الذي يرأس حزب الرابطة اليميني المتطرف ماكرون بالنفاق اليوم الأربعاء قائلا إن الفرنسيين أعادوا أكثر من 50 ألف مهاجر على الحدود الإيطالية "في الأشهر الأخيرة".
وقال في بيان "نحن لا نقبل دروسا عن الحقوق والإنسانية من السيد ماكرون".
واستقبلت إيطاليا أكثر من 650 ألف مهاجر في السنوات الخمس الماضية. وبموجب قواعد الاتحاد الأوروبي يبقى طالبو اللجوء في البلد الأول الذي دخلوه من بلدان الاتحاد حتى يجري فحص طلباتهم وهو ما قد يستغرق سنوات.
لكن العديد من المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا يرغبون في الانتقال فورا إلى دول شمالية أكثر ثراء، منها فرنسا. ومنع الفرنسيون المهاجرين من عبور الحدود قائلين إنه يتعين احترام قواعد الاتحاد الأوروبي.