الأمر الذي استدعى استنفارا من الخارجية اللبنانية التي وجهت دعوة لجميع السفارات الأجنبية العاملة في لبنان لمعاينة المكان المزعوم ودحض الادعاءات الإسرائيلية.
لكن أمام هذه التطورات الدبلوماسية والسياسية والعسكرية، ثمة أسئلة تطرح في الشارع اللبناني حول إذا كان هناك من نية إسرائيلية مبيتة لضرب لبنان، على الرغم من أجواء المجتمع الدولي والدول الكبرى المعارضة لمحاولة إقدام إسرائيل على مثل هكذا خطوة.
وبهذا الصدد قال مدير مركز الارتكاز الإعلامي المحلل السياسي سالم زهران لـ "سبوتنيك" إن "مزاعم بنيامين نتانياهو بوجود صواريخ لحزب الله ضمن المناطق السكنية ليست جديدة، وسبق أن قال إنه يوجد بنى تحتية للمقاومة في أكثر من 200 قرية، وعليه فإن تصريحاته وتكثيف طائراته الاستطلاعية وبعلو منخفض جزء من الحرب النفسية والتحريضية على المقاومة وإظهارها كمشكل للبنانيين".
وأضاف زهران: "سيسمع في وزارة الخارجية والمغتربين اليوم جميع السفراء المعتمدين في لبنان، رداً واضحاً ودقيقاً من الوزارة على ادعاءات بنيامين نتنياهو في ما خص مخازن الصواريخ، كما ويترافق وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل بالكاميرات وبالنقل مباشرة على الهواء زيارة لأحد المواقع بالقرب من مطار بيروت التي زعم نتنياهو أنها تحتوي منصات صواريخ".
ولفت إلى أن "هذه الحركة مباركة للوزير باسيل الذي كان لديه كل الشجاعة في مواجهة الموقف الإسرائيلي في أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأشار زهران إلى أن تحذير وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف لإسرائيل من الاعتداء على مطار بيروت، يسجل لروسيا التي تشكل مظلة حقيقية للقانون الدولي، وفي الموقف الروسي حماية للبنان.
وأضاف: "لا نستغرب هذا التسعير الإسرائيلي، فمنظومة "إس 300" منعت الطيران الإسرائيلي من ممارسة عدوانه على الأراضي السورية".
وختم زهران قائلاً: "إن أي اعتداء على لبنان لن يمر مرور الكرام وحتماً ثالوث الجيش والشعب والمقاومة سيحضر في المواجهة، وتقديري الشخصي التهديد بقصف المطار مكلف جدا للإسرائيلي ولن تقدم عليه، إلا أن الطبيعة العدوانية لإسرائيل قد تدفعها لعمل ما وخاصة عند الحدود اللبنانية_السورية.
