وقال أبو المجد، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، إن إعلان الاتفاق على إنهاء شامل للحرب الكورية، بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية، والذي تأخر نحو 60 عاما، يعتبره الزعيم الشمالي كيم جونغ أون الركيزة الأساسية التي ينبغي على أمريكا أن تضعها في اعتبارها لبدء علاقات مع كوريا الشمالية، وليس استهداف البرنامج النووي فقط.
وتابع: "هنا تعامل كيم جونغ أون بشكل احترافي مع الأزمة، فبدأ بإصلاح العلاقات مع جارته الجنوبية من جديد، بداية من خطوة إنهاء الحرب بين الكوريتين، التي نشبت في منتصف القرن الماضي وحسمت سريعا، دون أن يكون هناك إعلان عن نهايتها، لتظل حربا باردة دون سلام ودون قتال، ثم التفت إلى الأمريكان ليقول لهم إن هذه الحرب لن تكون ورقة مساومة".
ولفت الخبير في الشأن الكوري، إلى أن نزع سلاح كوريا الشمالية النووي، لن يتأتي من خلال ضغوط أمريكية، وإنما سيتحقق من خلال اتفاقات ندية بين الطرفين، وهو الأمر الذي أعلنه كيم جونغ أون بشكل مباشر، عندما شدد على ضرورة أن تتخذ الولايات المتحدة الأمريكية إجراءات مماثلة للإجراءات الكورية الشمالية، وأن تفكيك المجمع النووي، يجب أن يقابله إجراء مطابق من الأمريكان.
أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن وكالة الأنباء المركزية الكورية، اليوم الثلاثاء، أن كوريا الشمالية قد أعلنت أن نهاية الحرب الكورية التي دارت في الفترة من 1950 حتى 1953 "لا يمكن أن يكون ورقة مساومة" من أجل نزع سلاحها النووي.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية في تعليق، اليوم الثلاثاء، إن إعلان نهاية الحرب كان ينبغي أن "يُحل قبل نحو 50 عاما" ووصفه بأنه "العملية الأساسية من أجل إقامة علاقات جديدة وسلام بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة" في شبه الجزيرة الكورية، "والتي التزمت بها الولايات المتحدة".
وكان زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون قد عبر في بيان مشترك مع رئيس كوريا الجنوبية مون جيه_إن في قمتهما في بيونغ يانغ الشهر الماضي عن استعداده "لتفكيك دائم" لمجمع يونجبيون النووي إذا اتخذت الولايات المتحدة إجراء مماثلا.