جالت كاميرا "سبوتنيك" على طول مقطع الجدار التركي الذي يتم إنشاؤه في المنطقة، كما رصدت أعمال الحفر التي يقوم بها الجيش التركي أعلى قمة جبل الأقرع وتشير المعاينة البصرية إلى نيته بناء قاعدة عسكرية ضخمة على القمة التي تعد الأعلى في منطقة الساحل الشمالي لسورية.
وأضاف: حكومة "أردوغان" تحاول رسم مسار الجدار "الحدودي" من طرف واحد.
وبين المصدر أن تركيا لم تعد دولة صديقة، فهي أظهرت عداءها العلني المباشر للشعب السوري، وأصبحت أشهر دول العالم كبلد عبور آمن للإرهابيين، وبخاصة بعد أن دفقت عشرات الآلاف منهم عبر الحدود السورية خلال الحرب، كما دعمهم الجيش التركي بشكل منظور لاحتلال شمال اللاذقية، وأحيانا أخرى بشكل متخف كتنظيم "الذئاب الرمادية" التركي الذي اغتال طيار الـ"سو24" الروسي أثناء هبوطه بالمظلة فوق جبل التركمان نهاية شهر تشرين الثاني 2015، إثر استهداف طائرته بنيران تركية.
وأوضح المصدر أن تركيا أنشأت لهؤلاء الإرهابيين مخيمات خاصة في بلدة "يلضا" المقابلة لمعبر كسب الحدودي، وهي تضم مقاتلين تركستانيين وشيشان وأذريين يدينون بالولاء للقومية العثماينة، وقد شاركوا في جميع المعارك التي شهدتها المنطقة إلى جانب مقاتلين سوريين من "التركمان" الذي يتشاركون معهم الولاء القومي.
هذا الأمر، أضاف المصدر، يحتم على القوات السورية الاستعداد الدائم والاستنفار لمنع أي تطور مفاجئ.
وتشهد المنطقة الحدودية منذ أشهر هدوءا نسبيا رافق مراحل بناء الجدار الأحادي الذي يزيد بناؤه من غضب وسخط المزارعين السوريين لكونه سرق الكثير من المساحات التي تعود ملكيتها لسكان البلدة.