موسكو: ممثل واشنطن في أوكرانيا يعمل على "تدمير" اتفاقيات مينسك

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية إلى أوكرانيا، كورت فولكر، الذي رفض مبادرة روسيا لإنشاء بعثة تابعة للأمم المتحدة في دونباس، يعمل على تدمير اتفاقيات مينسك.

موسكو — سبوتنيك. وجاء في بيان الخارجية الروسية، اليوم الجمعة "يجب التذكير أن اتفاقيات مينسك تحمل تواقيع ممثلي جمهوريتي دونباس ولوغانسك الشعبيتين، (المعلنتين من طرف واحد)، الطرفان المتساويان مع كييف. وهنا يبرز سؤال وجيه، هل قرأ كورت فولكر الوثائق الأساسية للتسوية الأوكرانية، التي من المفترض أنه يعمل لتحقيقها أو أن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أيضاً غير قانونيين، وهم يتواجدون في أوكرانيا للعام الخامس، لأنه لا يوجد عنهم أي ذكر في تشريعات هذا البلد أمريكا وكورت فولكر، الذي يؤيد كلامياً اتفاقيات مينسك، يعمل في الواقع على تدمير هذه الاتفاقيات".

وأشارت الوزارة إلى أن فولكر يروج لتدمير اتفاقات مينسك من خلال "مفهوم الاحتلال الكامل لإقليمي لوهانسك ودونيتسك من قبل ما يسمى بـ "ووحدات حفظ السلام" للأمم المتحدة، وإنشاء إدارة عسكرية مدنية دولية هناك ونقل السيطرة على لدونباس لاحقا لسلطات كييف دون منح المنطقة وضعا خاصا وضمان سلامة سكانها، على النحو المتفق عليه في مينسك".

هذا وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق من اليوم الجمعة، أن كورت فولكر، يروج لأفكار تنفي اتفاقات مينسك، التي تم التوصل إليها في مينسك من قبل قادة روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا.

ويذكر أن السلطات الأوكرانية بدأت في شهر نيسان/أبريل من العام 2014 عملية عسكرية ضد سكان جمهوريتي دونيتسك و لوهانسك الشعبيتين، اللتين أعلنتا استقلالهما من طرف واحد، تعبيرا عن معارضتهما للانقلاب، الذي وقع في أوكرانيا في شهر شباط / فبراير، من نفس العام. ووفقا لآخر إحصاءات الأمم المتحدة — فقد بلغ عدد ضحايا هذا النزاع ما يزيد عن 10 آلاف مدني.

وتبحث مسألة تسوية الوضع في إقليم دونباس، في إطار عمل مجموعة الاتصالات، التي تعقد اجتماعاتها في مينسك، والتي وافقت على ثلاث وثائق تحدد الخطوات للحد من تصاعد الأزمة، إلا أن الاشتباكات مستمرة بين الحين والآخر، رغم اتفاقات الهدنة الموقعة.