وأشار ترامب في تصريحات بحديقة البيت الأبيض، نقلتها وكالة "فرانس برس": "الحكومة السعودية والملك سلمان نفوا بشدة أي علاقة لهم باختفاء خاشقجي".
ومضى بقوله "يبدو لي مما هو ظاهر أنه من الممكن أن يكون هناك قتلة مارقين وراء ما حدث للصحفي السعودي (خاشقجي)".
وأتم بقوله "أعتقد أن الإنكار السعودي لا يمكن أن أقوى من ذلك".
وكان ترامب قد نشر قبل قليل تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، قال فيها إنه تحدث مع الملك سلمان بشأن الصحفي السعودي المختفي جمال خاشقجي، وأضاف أنه سيوفد وزير خارجيته مايك بومبيو على الفور للاجتماع مع الملك.
وقال ترامب عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر، "تحدثت للتو مع ملك السعودية الذي أنكر أي معرفة بأي شيء قد يكون حدث لـ "المواطن السعودي" جمال خاشقي.
Speaking outside White House, Trump again goes out of his way to mention Khashoggi's immigration status
— Aaron Rupar (@atrupar) October 15, 2018
"I just spoke w/king of Saudi Arabia, who denies any knowledge of what took place with regard to, as he said, his Saudi Arabia citizen…these might have been rogue killers" pic.twitter.com/nAoCs7RCV7
وتابع ترامب، أن الملك سلمان أضاف أنهم يعملون بشكل وثيق مع تركيا للعثور على إجابة بشأن ما حدث له".
وما زال جمال خاشقجي مختفيا منذ زيارته إلى القنصلية السعودية في إسطنبول، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وبينما تؤكد السلطات السعودية أنه غادر قنصليتها، تنفي السلطات التركية أن يكون قد غادر وسط تقارير إعلامية تنقل عن مصادر تركية أنه قد قُتل، ولم تتمكن "سبوتنيك" من التحقق بشكل مستقل من صحة تلك التقارير.
وأثارت القضية اهتمام دول كبرى مثل فرنسا وبريطانيا اللتين طالبتا السعودية بإجابات "مفصلة وفورية" عن اختفاء خاشقجي، فضلا عن الولايات المتحدة الأمريكية التي ألمح رئيسها دونالد ترامب إلى تصديق الرواية التركية عن السعودية، حين قال في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، إنه يبدو أن جمال خاشقجي دخل السفارة ولم يخرج، ويبدو أن السعودية ضالعة في اختفائه.
وقال مصدر من الخارجية السعودية، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، أمس الأحد: "تؤكد المملكة رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها، سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة".
كما توعد الرئيس الأمريكي المملكة العربية السعودية، السبت 13 أكتوبر/ تشرين الأول، بعقاب شديد في حال أثبتت التحقيقات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصليتها، مستبعدا فرض عقوبات على مبيعات الأسلحة للمملكة حتى لا يضر بالوظائف الأمريكية.